الشماعية: د. علي إيكوديان
تعرف مدينة الشماعية البالغ عدد سكانها ما يزيد عن 40 ألف نسمة، نقصا مهولا في المرافق العمومية والحدائق والمنتزهات والملاعب الرياضية التي تكون في متناول الطبقات الفقيرة من أبناء المدينة، بشهادة السكان والمسؤولين على حدّ سواء؛ حيث غالبا ما يتوجه الشبان إلى الشوارع أو المؤسسات التعليمية لإجراء مقابلة في كرة القدم أوكرة السلة، كما يتحول الرصيف أمام مقر الجماعة الحضرية للمدينة إلى ملعب لأكثر من خمس مقابلات وعشر فرق يوميا.
في مدينة تسمى حضرية ولا تربطها بالحضارة إلا الإسم، خاصة مع ما تشهده من نمو ديمغرافي وتسابق “لوبيات العقار” على الأراضي وتجهيزها للسكن، دون مراعاة النسب المئوية التي يخصصها قانون التعمير للمساحات الخضراء وملاعب الترفيه، كلها عوامل أسهمت في افتقار المدينة للأماكن المجهزة والخاصة باللعب، سواء لفائدة الشباب أوالأطفال، بيد أن هناك مركب سوسيو رياضي بالمدينة يحتوي على ملعب ضخم لكرة السلة، لكن التعقيدات التي تواجه الشباب أثناء ارتداده، وعدم تواجد الحارس في بعض الأحيان حال دون استفادة شباب المدينة من هذا المرفق.
لدا فمن واجب المسؤولين على تدبير الشأن المحلي، إيجاد حلول بناءة، والترافع على مثل هكذا مشاريع، لتجاوز الخصاص المهول الذي تعرفه المدينة من حيث ملاعب القرب المعشوشبة، وللحد من اللعب وسط الطرقات، مع ما يشكّل كل ذلك من خطر على حياة أطفال وشباب العاصمة الحمرية.
التعليقات مغلقة.