رسالة مفتوحة الى الوزير عبد الكريم بنعتيق

معالي الوزير، الاستاذ عبد الكريم بنعتيق

اسمح لي أن أخاطبك بهدوء وبلغة لا تقبل الكثير من التأويل، ولا تسبح في الرمزية والخيال، وإن كان ما يعتمل في داخلي من غيظ وإحباط.

سأحدثك بالوقائع، وأترك لنباهتك الاستنتاج واستخلاص الدروس والعبر.

لقد كانت جريدة اصوات، ومنذ ان حملتك الأقدار الى قيادة سفينة الوزارة المنتدبة الكلفة بشؤون الهجرة ومغاربة العالم ، من المنابر الاعلامية الاولى التي واكبت مختلف انشطة وزارتكم، بكل مهنية ومصداقية، الا اننا فوجئنا باقصاء ممنهج ومقصود من طرف مصالح وزارتكم لحضور فعاليات المؤتمر الدولي للهجرة المنعقد حاليا بمدينة مراكش، في الوقت الذي تم فيه تسخير أشخاص لا علاقة لهم بالصحافة والإعلام. والتعامل معهم بصفة رسمية. علما أنهم لا يمثلون أي منبر إعلامي مرخص قانونيا من طرف الجهات المعنية.

معالي الوزير،
لعل ما حذا بي أن أتوجه إلى معاليكم برسالتي هذه هو أولا دافع الغيرة على هذا الوطن ، وثاني الدوافع وهو ما أتوسمه في شخصكم من قدرة على الاصلاح ورد الاعتبار لمؤسسة اعلامية تعمل بكل جدية ومصداقية بعيدا عن لغة الخشب، وتتوفر لها الارادة الصادقة والتصور الشفاف الذي لا مجال فيه للمحسوبية .
اوجه رسالتي بالخصوص إلىك لنذكيرك أننا كسلطة رابعة، قادرين على خوض التحدي والتصدي لكل تلك التجاوزات. وأن صاحبة الجلالة لا يمكن أن تركع لأي كان، وان أقلام الشرفاء من الإعلاميين لن تجف..
معالي الوزير،

أنت صاحب القرار. وأنت مخاطبي الوحيد. وأنا أستحيي أن أنفجر في وجهك غضبا للتنفيس كما لحقني من أضرار نفسية واجتماعية واقتصادية. لكني أكاتبك من واقع المسؤولية باعتباري مسؤولا عن منبر اعلامي، وملتزم بمختلف القضايا التي تهم هذا البلد السعيد.