كلما تحدثنا عن مدينة سلا، إلا و برزت لنا وجوه مشرفة من أخيارها في مجالات متعددة، ممن وضعوا بصماتهم في مسيرة النماء التي عرفتها طيلة قرون، ولقد كانت ولازالت سلا مدينة معطاءة وشجرة وارفة مباركة تطرح الخصب من ثمارها، هذا العطاء الذي توارثه أبناؤها لم يزل ولن يزول مادام فيها أخيارها من شباب طموح، يتميز بالإرادة والغيرة على وطنه وانتمائه، ومن بين أبرز الوجوه البارزة: السيد رشيد العبدي الابن البار لهذه المدينة العتيدة حيث ترعرع فيها وحاز على شهادة الباكالويا في مدرستها العمومية وتخرج من المدرسة العليا للتجارة بكندا، دخل غمار السياسة مع حزب الأصالة والمعاصرة في وسط سياسي صعب التنافس فيه مع وجود حزب سياسي إسلامي تتنفس فيه حركة العدل والإحسان وما لها في تلك الفترة من امتداد في الأحياء الهامشية في سلا، وبالرغم من ذلك حصل رشيد العبدي ببساطته وعمقه الإنساني وحب الساكنة له على مقعد في الانتخابات التشريعية، وترأس منذ 2009 إلى غاية 2015 لمقاطعة بطانة، وعمل على تكريس سياسة القرب والإصغاء لمشاكل المواطنين.
وقام بتحديث الإدارة المحلية والمساهمة في التنمية المحلية، علما أن المقاطعة لم تكن تمتلك الوسائل الكافية والاختصاصات اللازمة التي تمكنها من فرض مجموعة من الإصلاحات الضرورية. واشتغل خلالها كذلك على تعزيز دور الحقل الثقافي والرياضي بالمقاطعة، والانفتاح على المجتمع المدني، الأمر الذي استحسنه المواطنون الذين لم يعتادوا هذا النوع من التعامل من قبل المنتخبين، فبالرغم من أن رشيد العبدي لم يعد لرئاسة مقاطعة بطانة نظرا لالتزاماته ومسؤولياته البرلمانية كونه أحد نواب رئيس مجلس النواب ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة لجنة المالية، لكنه يظل ملازما لهموم المواطنين ويسهر على عدد من الأمور التي تخص حياتهم اليومية.
ومن جهة أخرى حضي السيد رشيد العبدي بثقة كبيرة من طرف مناضلي الحزب في كل جهات المملكة خصوصا بين صفوف الشباب، وهو ما برز جليا في المؤتمر الرابع بالجديدة الذي انتخب السيد عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للأصالة والمعاصرة، حيث منح رشيد العبدي ثقة القيادة الحزبية، وتم تعيينه على رئاسة فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، وهذا التعيين كان له أثر في جمع شمل البرلمانيين وإعادة ترتيب الأوراق بين صفوف المناضلين، مما يؤكد أن رشيد العبدي أحد دعامات حزب الأصالة والمعاصرة ووجه مشرق لمستقبل مدينة سلا التي تحتاج رجلا بعمق إنساني ووطني من طينة رشيد العبدي، حيث يستطيع تدبير الشأن المحلي ويقف على الاختلالات التي وقعت في المدينة بالنظر لانعدام الرؤية الاستراتيجية في تدبير السياسات العمومية، واعتماد فكرة الحزب الوحيد “و أنا وحدي نضوي البلاد”.
التعليقات مغلقة.