أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى الشامي، أمس الأربعاء 14 فبراير 2024 بالعاصمة الرباط، أن الإجهاد المائي في المغرب أضحى مشكلا هيكليا كبيرا أكثر من أي وقت مضى، ويتطلب استجابة هيكلية، وذلك خلال لقاء مفتوح نظم بمبادرة من نادي الصحفيين المعتمدين في المغرب.
وتطرق الشامي، خلال هذا اللقاء الذي خصص لنقاش للعديد من القضايا الراهنة، إلى التغيرات المناخية التي بات المغرب يعيش على وقع تأثيرها المتنامي على مجالات كثيرة حيوية، مبرزا أن المملكة دخلت مرحلة جفاف طويلة الأمد، حيث ستشهد شحا في كمية التساقطات المطرية، وبأن هذه المشكلة الهيكلية تتطلب استجابة هيكلية وفق قوله.
واستند رضى الشامي في تصوره لنقص المياه بالمغرب في المستقبل القريب، على نتائج دراسة نشرت بمجلة “Nature”، إذ أشار باحثون أستراليون أن المغرب يعد من بين خمسة بلدان في العالم ستتأثر بظاهرة شح التساقطات المطرية بشكل قوي وملموس خلال السنوات الخمسين القادمة، كما أرسل إشارات تحذيرية للمغاربة إذ قال: “المغاربة ربما لم يدركوا بعد أن الماء سيصبح عملة نادرة، داعيا إلى تغيير عادات الاستهلاك لهذا المورد الحيوي”.
ولم يفوت الشامي الفرصة في اللقاء ذاته، للتحدث عن سياسة السدود الذي انتهجها المغرب سنوات مضت، وقال بخصوص ذلك: “السدود كانت قرارا متبصرا لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، موضحا أن هذه السياسة لا تزال متواصلة، خاصة مع بناء سدود تلية صغيرة، فضلا عن اعتماد حلول أخرى، لا سيما تحلية مياه البحر.”
وأكد نادي الصحافيين المعتمدين بالمغرب، في تصريح للصحافة بعد اللقاء المفتوح مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى الشامي، سعيه للانفتاح أكثر على المؤسسات العمومية والخاصة، والفاعلين الدوليين والإقليميين النشطين في المشهد الإعلامي، وأضاف:” إعطاء تأشيرة للضيف في مثل هذه اللقاءات للتحدث في مجال تخصصه من خلال التطرق للعديد من المواضيع والقضايا التي تهم الرأي العام. وتعزيز النقاش والحوار البناء لتسهيل عمل ممثلي الصحافة الدولية بالمملكة المغربية.”
التعليقات مغلقة.