يعتبر شهر رمضان فرصة فريدة لتعزيز التقوى والعبادة، بالإضافة إلى الاستفادة من الفوائد الصحية للصيام. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، يمكن للمسلمين تعزيز صحتهم وتحسين وظائف الجسم عن طريق إزالة السموم.
تسعى الأخصائية في التغذية، إكرام تيكور، إلى التأكيد على أهمية النظام الغذائي السليم خلال هذا الشهر، مشيرة إلى أنه “فرصة لتطهير الأرواح وتنقية القلوب، ولكنه أيضًا وقت لتحسين النظام الغذائي”.
في حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت تيكور أن تحقيق التوازن الغذائي خلال رمضان يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: جودة الوجبات، الترطيب، والاعتدال.
لذلك، توصي الأخصائية بتناول وجبات بسيطة ومتوازنة، والتركيز على الأطعمة المغذية، مع الحد من استهلاك المنتجات المصنعة. كما شددت على أهمية شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء النهار، وتجنب الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة الإفطار لضمان عملية هضم سليمة.
لدى الإفطار، يُنصح ببدء تناول التمر وكوب من الماء لرفع مستوى السكر في الدم، تليه تناول حساء خفيف مثل الحريرة أو الشربة، وهذا يساعد في ترطيب الجهاز الهضمي. بعد ذلك، ينبغي استهلاك مصادر البروتين مثل اللحوم، الأسماك، البيض أو البقوليات، بالإضافة إلى الخضروات والأطعمة النشوية الكاملة للشعور بالشبع لفترة أطول.
في وجبة السحور، يُفضل التركيز على البروتينات مثل البيض أو الزبادي أو الجبن، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والخبز الكامل، مما يساعد على توفير طاقة دائمة مع التركيز على الألياف.
بالاعتماد على نظام غذائي مدروس، يمكن أن يصبح رمضان فرصة مثالية لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الصحة العامة.
تدعو تيكور الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة إلى استشارة الأطباء قبل الصيام لتقييم الوضع الصحي وضمان عدم وجود موانع للصيام.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الصيام قد يكون خطوة نحو أسلوب حياة أكثر صحة وتوازنًا. إلا أنه يُنصح الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية، مثل أمراض القلب أو ضغط الدم المرتفع أو السكري، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، بالتشاور مع الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
التعليقات مغلقة.