أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

روسيا تتهم بريطانيا بدفع أجندة المواجهة في قمة الناتو وتُحذّر من زعزعة الاستقرار الأوروبي

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

لندن، المملكة المتحدة – اتهمت السفارة الروسية في لندن يوم الخميس، المملكة المتحدة بتبني “برنامج المواجهة” خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في لاهاي، بهدف تصعيد التوتر مع روسيا. وصفت السفارة هذا التوجه بأنه يتناقض بشكل مباشر مع أهداف الأمن القومي التي تدعي لندن الاهتمام بها.
جاء في تعليق صادر عن السفارة أن “القيادة البريطانية تبنت، كما كان متوقعاً، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا” خلال القمة. وأضافت أن “الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي”.
مخاوف روسية من خطط بريطانيا العسكرية
وسلطت البعثة الدبلوماسية الروسية الضوء على خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز “إف-35أ” القادرة على حمل أسلحة نووية، معتبرة أن هذه الخطوة “تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا”. وأوضحت السفارة أن “الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئاً ثقيلاً آخر على ميزانية البلاد”.
كما أشارت السفارة إلى آراء خبراء محليين مقربين من المؤسسة العسكرية البريطانية، والتي تُبدي مخاوف متزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من “إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي”.
تحذير من “مكاسب السلام” والعودة لأخطر مرحلة
وفي ختام تعليقها، أكدت السفارة الروسية أن “زحف البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية ‘مكاسب السلام’ ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية”.
يُذكر أن قمة الناتو في لاهاي، التي عُقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كانت الأولى منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وقد انتقد ترامب مراراً أوروبا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد أسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص هذا المبلغ سنوياً للدفاع بحلول عام 2035، وهو بند تم إدراجه في البيان الختامي للقمة.

التعليقات مغلقة.