في عام 2019 ، تمكنت روسيا من إجبار الكثيرين على التحدث عنها، وتعتزم مواصلة فرض “رؤيتها وأسلوبها”، مما سيعزز الوجود الروسي في الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن ذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد.
ووفقا للصحيفة، يواجه الكرملين العديد من الأسئلة والمسائل التي يتوقع حدوث تقدم كبير فيها. على سبيل المثال، يستمر الدفء بالتسلل تدريجيا إلى العلاقات بين كييف وموسكو.
وشددت الصحيفة على أن روسيا ورغم منح سلطات كييف المجال للمناورة، أكدت أنها “لن تبدأ أي مفاوضات بشأن شبه جزيرة القرم”.
والقضية الأخرى المهمة للكرملين هي العلاقات مع الصين وإيران، إذ تواصل الصين بشكل متزايد ترسيخ نفسها كقوة مهيمنة في الشرق، وتريد إيران أيضا ترسيخ مكانتها وتكتسب المزيد من الأهمية في المنطقة بعد تعزيز دورها في الحرب في سوريا.
الآن يبدو أن هذه الدول الثلاث، تقف على نفس الموجة ولا تتوقف عن التقارب: على سبيل المثال، في الفترة من 27 إلى 30 ديسمبر، شهد المحيط الهندي مناورات بحرية روسية – صينية –إيرانية مشتركة.
هذا التحالف الاستراتيجي بين الدول الثلاث، مرتبط مباشرة بالحرب في سوريا. ويبدو أن موسكو، باعتبارها أحد أركان هذا الصراع، تكافح جاهدة لمساعدة نظام الأسد لكي يتمكن مجددا من الوقوف على الطريق الصحيح مرة أخرى، وفي عام 2020، يبدو أنها ستلعب الدور المفصلي الرئيسي في هذه القضية، وربما ستتمكن لوحدها من حل الأزمة السورية بجوانبها السياسية والإنسانية –وطبعا ستطرح من جانبها مطالب صارمة.
وما يشير إلى صحة هذا الطرح، هو الدور الذي لعبته روسيا في كبح حدة الهجوم الذي شنه الجيش التركي على شمال شرق سوريا.
لقد كانت المفاوضات متوقفة منذ عام 2016، لكن صعود فلاديمير زيلينسكي إلى السلطة غير ميزان القوى. ونتيجة لذلك، في 29 ديسمبر الماضي، تمت عملية لتبادل الأسرى والسجناء بين أوكرانيا ودونباس، بعد التبادل الأول الذي جرى في 7 سبتمبر.
التعليقات مغلقة.