مات ريان رحمه الله عليه بعد أن أحيى كل القيم الإنسانية النبيلة ووحد العالم، مات ريان الذي دخل التاريخ من بابه الواسع ولم يكتب له تخليده، لكن اسمه سيبقى خالدا على مر الزمن لأنه استوطن القلوب والعقول، مات الملاك وخلف وراءه ألما كبيرا وغصة عالقة وقلبا منكسرا، رحل ريان محيي التضامن والتآزر، مات ولم يعلم أنه فقيد العالم، رحل ولم تكتمل الفرحة لكن قدر الله وما شاء فعل، رحم الله الشهيد ريان وألهمنا والبشرية جمعاء الصبر والسلوان، رغم الفرحة التي لم تكتمل لا بد من هذه الكلمة الواجبة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
شكرا لقائد الأمة جلالة الملك على عطفه وعنايته البالغة و على كل شيء قام به تجاه الفقيد وأسرته ، شكرا أيها الشعب والعالم على كل التضامن والمواساة، شكرا سواعد الوطن كل المتدخلين و المساهمين والمتعاونين في عملية الإنقاذ، شكرا لكم على مجهوداتكم التي ترفع لها القبعة عاليا، شكرا عمي علي البطل ولكل سائقي الجرافات والآليات على تضحياتكم الجسام، شكرا نساء القرية على الجود والكرم شكرا ساكنة القرية شيبا وشبابا على الدعم والمساندة، شكرا لأطفال المغرب والعالم على التضامن والتعاطف ، شكرا لجميع المنابر الإعلامية الوطنية والعالمية على التغطية الإعلامية المتواصلة والتضامن، شكرا للمجتمع المدني ولجميع السلطات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية العسكرية منها والمدنية والصحية على تجندها وسهرها لإنقاذ ريان .
مأساة ريان نتمنى أن تكون فاتحة خير ليعم السلام العالم، هذا الحادث الأليم استوقفني عند كلام ذلك الطفل السوري حين قال “سأخبر الله بكل شيء” ربما أخبره، الشهيد ريان و ما خلفه من تضامن وتعاطف عالمي ومن إحياء للقيم الإنسانية النبيلة ربما سيخبر الله بأن العالم لا يزال بخير والبشرية لا تزال تنبض بالخير وهم في حاجة لرحمتك التي وسعت كل شيء.
وداعا يا من جعلت المغرب قبلة لأنظار العالم، وداعا ريان وحدت المغاربة بعد أن ظن الجميع أن كرة القدم هي التي توحد الشعب، بل تستنزف مالية هذا الشعب الذي رغم كل الظروف تجده مخلصا للوطن ولحمة واحدة، هذا الشعب يجب أن تسخر له كل الإمكانيات لإنقاذه من الفقر والتهميش والبطالة وغلاء الأسعار …لأنه شعب وفي يستحق كل خير، فهنيئا لنا بملك عظيم لشعب عظيم .
التعليقات مغلقة.