قبل أربعين سنة خلق الكابرانات كيانا وهميا، أمدوه بالسلاح والمال، ووفروا له الاعتراف، ونشروا بواسطته اللا استقرار، وفرضوا على المنطقة أن تدخل في غياهب التسلح، وتعطيل مشاريع الوحدة، وإدامة الفرقة بين الشعوب المغاربية…
قبل أربعين سنة، قام “محمد بوخروبة” بطرد 350 ألف مغربي من ديارهم ب”الجزائر”، في عيد الأضحى المبارك، بتنكيل، واستبعاد تعسفي ومصادرة لممتلكاتهم، كرد فعل على “المسيرة الخضراء” المظفرة وانتصارها الساحق الماحق…
طيلة أربعين سنة خلت ويزيد، سخر الكابرانات مقدرات الشعب لتعطيل البناء والنماء والتطوير والتنمية في بلادهم، وفي استدامتها في الجوار، مروجين لأكاذيب الجوار المعادي، ولإيديولوجية التحرر ونصرة الشعوب المستضعفة…
خلال أربعين سنة، تأخر البناء المغاربي، وتلاشت دولة المغارب، وعاش الكابرنات صراعات على السلطة، فأجهضوا المسلسل الديمقراطي، ودخلوا في حرب إبادة للشعب الجزائري تحت عنوان “العشرية السوداء”، وتم التنكيل بشعب “القبايل”، وضيقت الحقوق، واستدامت الإعاقة بوصولها إلى رئاسة الجمهورية…التي حكمتها العصابة، وحكمت الشعب بمنطق العصابة…
لكن، الأمر ليس حكاية من الماضي تحكيها الجدات…لا…بل هي حاضر أيضا… ففي أقل من سنتين:
اتهمت بلادنا بإشعال حرائق الغابات في القبائل، والإساءة إلى أرضية ملعب شاكير، وإقصاء الخضر من مونديال قطر، وقبل ذلك خروجهم من الدور الأول في أمم إفريقيا بالكاميرون…
دخلت في معركة كسر العظام، مع الجارة إسبانيا، نكاية في موقفها الجديد من قضيتنا الوطنية…
نظمت مناورات عسكرية، بل واستعراضا عسكريا…شاهد فيه الجميع الخردة العسكرية التي طالها الصدأ والاهتراء…وشاهد الجزائريون مآل أموال الغاز والبترول عيانا…
أساءت إلى الخريطة الوطنية في شعار ألعاب المتوسط بوهران، وضيقت على الرياضيين المغاربة بشتى أنواع السب والشتم والصفير، واختزلت منبت الأحرار، لكي لا يصل إلى شعار المملكة الخالد الله-الوطن-الملك…
روجت لحملة أكاذيب ضد رموز المملكة، في عز الاحتفال بمناسبة دينية شعيرتها وعنوانها “التضحية”…
فماذا عسى الكابرانات أن يقوموا به غدا، وقد استنفذوا كل ما هو معروف أو معهود من مكر العداء وخبث العدوان؟ لا تستعجلوا الإجابة…ولا مجال لسماع لقد استنفدوا واستغرقوا كل ما هو متاح لهم…فزاد السوء والإساءة لدى الكابرنات لا ينضب…
التعليقات مغلقة.