أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“زرع بذور الشعر والجمال” في قلوب الأطفال واليافعين والشباب ضمن ورشات الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء

شجرة الشعر المغربي الوارفة تنفتح على المستقبل

واصلت “دار الشعر” بمراكش سلسلة ورشاتها في الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء، والموجهة لفئات الأطفال واليافعين والشباب؛ وهكذا اختارت الدار، أن توسع قاعدة استراتيجية ورشاتها في موسمها الخامس (2021/2022)، شهر مارس الماضي، بالمزيد من الانفتاح على الفئات المستهدفة، مؤسسات تعليمية، ونقط وفضاءات القراءة، ومرتفقون ومرتفقات يلتقون في “مشتل قيم الشعر” بمعية فريق دار الشعر بمراكش.

المؤطرون: الشاعر والمترجم، رشيد منسوم، والشاعر والناقد، الدكتور عبداللطيف السخيري، والشاعر والفنان، السعيد أبو خالد، والذين حرصوا على جعل ورشات الكتابة الشعرية، وتقنيات الصوت والإلقاء، أبعد من جذاذات للتلقين واكتساب المعارف لمزيد من تنمية المهارات القرائية للمستفيدين (ات)، صغارا وشبابا، وترسيخ قيم الشعر لشعراء وشاعرات “قادمون من المستقبل”.

 

فقرة “شاعر في ضيافة الأطفال”، والتي اختصت وتفردت بها دار الشعر بمراكش ضمن ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، منذ تأسيسها (في 16 شتنبر 2017)، بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة، تحولت الى نواة ومشتل فعلي لاحتضان المواهب الصغيرة والشباب، في اختيار واعي يدرك أهمية ربط دور ووظيفة هذه المؤسسة الثقافية بنسيجها المجتمعي، والسعي الى استنبات الكتابة الشعرية لدى المهتمين والشباب والأطفال، سواء داخل المؤسسات التعليمية ونقط القراءة العمومية والمراكز الثقافية، أو في المشهد الجمعوي والثقافي بالمدينة وتشجيعهم على الفعل القرائي وتنمية مهاراتهم في الكتابة الإبداعية.

 

ورشات الكتابة الشعرية، والتي تهدف الى استنبات “تقنيات الكتابة الشعرية لدى الفئات الصغرى”، وفق طريقة بيداغوجية مبسطة وسلسة في محاولة تقريب مفهوم الشعر إليهم، الى جانب تقنيات تسمح بإنتاج العديد من النصوص الشعرية القصيرة، وقد استطاع من خلالها الأطفال أن يبدعوا عوالمهم الصغيرة. كما سجلت دار الشعر بمراكش، ومن خلال نقط القراءة العمومية والمركز الثقافية البعيدة عن محور مراكش (مكتبة تيديلي مسفيوة والمركز الثقافي “سيدي رحال” نواحي آيت ورير)، من خلال ورشات الكتابة الشعرية والتي أشرف على تأطيرها كل من د. عبداللطيف السخيري وذ. رشيد منسوم، قدرة الشعر، من خلال تقنيات الورش، على التحسيس بالفعل القرائي وتنمية مهارات الكتابة الإبداعية وتنمية الخيال لدى فئات عمرية صغرى.

 

هي خطوة ضافية لهذا البرنامج، تسعى من خلاله الدار، ليس فقط تكوين أبنائنا وشبابنا على الكتابة الشعرية، بل تشجيعهم على فعل القراءة وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم في مجالات الإبداع والكتابة، وأيضا تعميم تجربة الدار في ورشات الشعر الموجهة للطفل خصوصا. وقد واصل الشاعر الأستاذ رشيد منسوم، تأطير ورشات الكتابة الشعرية للأطفال، للمؤسسات التعليمية (نهى، والسابلة، وأكسيل أكاديما وأطفال دار الثقافة سيدي رحال) أيام (9-16-19-23-30/ مارس)، هذه الورشات التي كشفت عن طاقات صغيرة خلاقة، ل”فراشات” حالمة تكتب بعضا من أحلامها الصغيرة على البياض.

استنبات الشعر وقيمه وتنمية مهارات الكتابة وتشجيع الفعل القرائي

كما تواصلت بمقر دار الشعر بمراكش، صبيحة كل يوم السبت، تنظيم ورشات الكتابة الشعرية الموجهة لفئات الشباب وعموم المهتمين. ورشات الشعر الخاصة بالشباب، والتي يشرف على تأطيرها الدكتور عبداللطيف السخيري والشاعر والفنان السعيد أبو خالد، شكلت مشتلا صغيرا لشعراء المستقبل كما أسهمت في تقديم العديد من الأصوات الشعرية الجديدة، والتي استطاعت أن ترسخ اسمها في المشهد الشعري المغربي، والتي تفتقت ملكاتها الإبداعية ضمن فضاء هذه الورشات.

 

وتواصلت سلسلة الورشات (شهر مارس: 5-12-19-26)، عبر اشتغال على جذاذات همت (الجملة الاعتراضية، التوازي التركيبي، صيغ التوازي: الترادف والتضاد، التوازي في الشعر الحديث) في سعي لجعل التلقين النظري عتبة أساسية، لدفع مرتفقي ومرتفقات الورشات، الى الانتقال الى لحظة الكتابة الشعرية وإنتاج نصوص إبداعية. وسعت دار الشعر بمراكش خلال ورشات شهر فبراير، ولمزيد من ترسيخ تقنيات التمرس على الكتابة الشعرية وتلقين تقنيات الصوت وأيضا التركيز على الأداء والإلقاء الشعري، مواصلة ورشات الصوت والإلقاء الشعري والتي يشرف عليها الفنان والشاعر سعيد أبو خالد. 

وقد حرص المؤطر عبر التركيز على تمارين خاصة، الى تنمية المهارات الصوتية والتركيز على مخارج الحروف والإعداد النفسي والسيكولوجي المساعد للشعراء الشباب، في أفق الرفع من مستوياتهم المهارية خلال عمليات الإلقاء. وأصبح المستوى التطبيقي، والذي عادة ما يرافق ورشات الكتابة الشعرية تبعا للجذاذات المقدمة، ورشا مفتوحا للمرتفقين (ات)، من أجل الرفع من قدراتهم ومهاراتهم في الإلقاء وضبط مستويات القراءة وإعطاء دفق من الأحاسيس الداخلية لنصوصهم.

 

واستضاف فضاء الدار ضيوفا من شعراء ونقاد وفنانين، في لحظة حوارية جمعت مرتفقين الورشات بتجارب إبداعية مغربية. ويمتد الموسم الخامس لورشات الكتابة الشعرية للموسم الحالي، والذي انطلق شهر أكتوبر2021، الى مطلع شهر ماي من السنة الجارية. وتسعى دار الشعر بمراكش، جاهدة، الى ربط برمجتها الشعرية والثقافية بأجيال المستقبل. استراتيجية رسخت أفقها، منذ تأسيسها (2017)، سعيا الى جعل الشعر ديدن في “التربية الإبداعية والجمالية والمجتمعية” عند الأطفال واليافعين والشباب. كما تختتم الدار، ككل سنة، هذا البرنامج بملتقى حروف في دورة جديدة، والذي يشكل فضاء للتلاقي والتفاعل والحوار، وفرصة لتقديم أصوات شعرية جديدة قادمة من المستقبل

التعليقات مغلقة.