سعيد السلاوي
تعرضت المملكة المغربية يوم الجمعة 8 شتنبر لزلزال عنيف ألم بالشعب المغربي وأحدث أضرارا جسيمة بعدد من المدن والقرى المغربية، كما خلف خسائر بشرية كبيرة.
وكعادة المغاربة فإن رد المجتمع المحلي في ظل هاته الأزمة كان إنسانيا وإيجابيا يخفي روحا وطنية جياشة تعبئت من خلالها فرق الإنقاذ الوطنية من قوات عمومية ممثلة في قواتنا المسلحة الملكية ورجال الأمن الوطني ورجال المطافئ والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية والمجتمع المدني.. كل هؤلاء تحولوا إلى جنود مجندة هدفهم خدمة أهالي الحوز ومد يد العون لهم لتجاوز محنتهم.
فتكافل المغاربة فيما بينهم برز في أسمى تجالياته من خلال طوابير التبرع بأغلى ما يملكه الإنسان وهو الدم وذلك بجميع مراكز تحاقن الدم في المملكة، ومن خلال عمل المتطوعين والجمعيات في أرض الميدان، فالكل تعبأ لتوفير المأوى والمؤن والرعاية الصحية للمتضررين.
إن هذا التكافل الاجتماعي والتضامني أصبح مفهوما ثقافيا مترسخا في المجتمع المغربي حيث يعكس روح التعاون الوثيق بين أطياف المجتمع المغربي في الأوقات الحرجة ومع الكوارث الطبيعية.
إن روح التضامن والتكافل أعطت توابته العناية الملكية السامية التي أرست في قلوب المغاربة حب الملك والوطن وغرس قيم التضامن والتأزر في أبهى حلله، حيث تم تكريس إمكانيات الدولة المهمة بجميع قطاعتها لمساعدة المناطق المنكوبة في وطننا الحبيب.
إن محنة زلزال الحوز ستتحول إلى منحة تقوي وتدعم لحمة مكونات المجتمع المغربي الذي أظهر روح العطاء اللامشروط والالتزام الصادق بالمساعدة وبذل الغال والنفيس من أجل التخفيف من معانات مغاربة شاءت الأقدار الإلهية أن يتضرروا من زلزال الحوز.
التعليقات مغلقة.