أثارت زيادة أسعار المحروقات جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت أسعار الوقود ارتفاعًا متسارعًا يعد الرابع خلال فترة لا تتجاوز 15 يوماً، وهو ما يعد تجاوزاً للعرف السائد سابقاً، حيث كان من المعتاد مراجعة الأسعار مرة واحدة في نفس الفترة.
تعتبر الزيادة الأخيرة الكبيرة في أسعار الوقود صدمة للمستهلكين، حيث شهدت أسعار الغازوال زيادة تصل إلى 76 سنتيماً للتر الواحد، والبنزين بزيادة تقرب من 52 سنتيماً، مع وجود بعض الاختلافات الطفيفة في الزيادات حسب الشركات.
منذ بداية شهر غشت الحالي، ارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير، حيث بلغت الزيادة حوالي درهم و65 سنتيماً للتر الواحد في سعر الغازوال، وحوالي درهم ونصف الدرهم في سعر البنزين، مما أثار مخاوف المواطنين من ارتفاع تكاليف المعيشة.
ردًّا على هذه الزيادات، أشار أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، إلى أن السوق المحلية تعتبر حرة ومفتوحة للتنافس، ولكنه شدد على أن التواطؤ بين الشركات لزيادة أو خفض الأسعار في وقت واحد يعد مخالفة للقوانين.
وأعلن رحو عن نية المجلس لإجراء دراسة معمقة في الأيام القليلة المقبلة لفحص تداعيات هذه الزيادات وتقييم الوضع بشكل دقيق.
وأضاف أن مجلس المنافسة لا يمتلك صلاحيات مباشرة لمراقبة وتنظيم الأسعار، حيث يمكن للفاعلين
التعليقات مغلقة.