زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع تمهد لمرحلة جديدة في العلاقات مع المغرب
جريدة أصوات
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلا عن مصادر سورية، أن الرئيس السوري أحمد الشرع عبر عن رغبته في زيارة المغرب، وذلك من خلال قنوات دبلوماسية رسمية، في خطوة ترمز إلى رغبة دمشق في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الرباط.
ورغم أن المغرب لم يصدر بعد موقفاً رسمياً بشأن هذا الطلب، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الزيارة المرتقبة قد تتم خلال شهر يوليوز المقبل، ويتوقع أن تتضمن لقاءً رسمياً بين الرئيس السوري والملك محمد السادس، يشكل مناسبة لوضع أسس مرحلة جديدة من التعاون المبني على المصالح المشتركة وتجاوز الخلافات السابقة.
تغيير في موقف دمشق بشأن الصحراء
ومن أبرز النقاط المنتظرة خلال هذه الزيارة التاريخية، إعلان سوريا اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، ما يعد تحولاً جذرياً في موقفها السابق من قضية الصحراء المغربية. كما يرتقب أن يتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية تشمل مجالات متعددة، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي سياق الاستعدادات، أوفدت السلطات السورية مؤخراً بعثة تقنية وفنية إلى العاصمة الرباط لمعاينة مبنى السفارة السورية، التي ظلت مغلقة منذ عام 2012، تمهيداً لإعادة فتحها.
تحول في العلاقات بعد سقوط نظام بشار الأسد
تأتي هذه التحركات في ظل تحولات سياسية عميقة شهدتها سوريا بعد نهاية حكم بشار الأسد، حيث بادرت الرباط بإعلان نيتها إعادة فتح سفارتها في دمشق. وفي المقابل، أوقفت السلطات السورية أنشطة مكاتب جبهة البوليساريو في العاصمة السورية، منهية بذلك علاقات كانت قائمة بينها وبين النظام السوري السابق.
ورغم الفتور الرسمي الذي ساد العلاقات بين الدولتين في عهد النظام السابق، حافظ الشعب السوري على علاقات ودية مع الشعب المغربي، إذ يعيش عدد من السوريين بالمملكة ويديرون مشاريع استثمارية وتجارية بمختلف المدن، في مناخ من التعايش والاندماج الإيجابي.
الزيارة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع قد تشكل بذلك نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات بين الرباط ودمشق، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة.
التعليقات مغلقة.