أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ساكنة لفقيه بن صالح تستغيث: “كفى استخفافا بصحة المواطن”

اضطرت عمالة الفقيه بن صالح إلى عقد اجتماع طارئ في موضوع  تلوث الماء الصالح للشرب بالفقيه بن صالح، تخلله نقاش ساخن وحاد بين المسؤولين وبين أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي طلب أعضاؤها في جل مداخلتهم الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة وعملية لمشكل تلوث الماء بالفقيه بن صالح،وذلك قبل انسحابهم من الاجتماع ضد ما أسموه بالتوضيحات والتحاليل المغلوطة.

وشكك  أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالفقيه بن صالح في مصداقية التحاليل المخبرية والفيزيوكيميائية باكتيروجيا المدلى بها من قبل وكالة لاراديت ولونيب.

ومن جهتهم أكد المسؤولون عن وكالة لاراديت و لونيب، على أن التحاليل المدلى بها أجريت على عينات من الماء الموجود بكل أحياء لفقيه بن صالح، وأنها سليمة  وخالية تماما من الجراثيم والبكتيريا، وأنها صالحة للشرب والاستهلاك، مشددين على أن تلوث الماء يرجع بالدرجة الأولى إلى كسر في “قادوس” السحب بمنطقة اولاد يحي،مضيفين انه تم إصلاحه في الحين ولم يبق ما يدعو للقلق.

وفي سياق متصل قال مسؤولو مندوبية الصحة، “أنهم قاموا بتحاليل مخبرية للمياه، وأن ماء لفقيه بن صالح خال  من الديدان، وأن المشكل في “الجعابي” وهو مشكل لا علاقة له بشبكة الماء، مؤكدا أن ماء لفقيه بن صالح بالنسبة له ماء معدني وصحي أكثر من الماء المعلب (الذي يوجد في القارورة)، ولا يوجد أي ضرر في استهلاكه”.

إلى ذلك أصدرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء “ملحقة لفقيه بن صالح”، بيانا توضيحيا لطمئنة الرأي العام بأن ماء لفقيه بن صالح ماء سليم مائة في لمائة، وخالي من البكتيريا وأنه ماء صالح للاستهلاك.

وكان موقع محلي فجر فضيحة بنشره صورا وتصريحات لمواطنين تكشف وجود ا”الدود “في مياه الشرب بالمدينة قبل أن ينظم العشرات من سكان المدينة وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين جودة الماء الصالح للشرب.

ورفع المحتجون شعارات ولافتات، عبروا من خلالها عن غضبهم من التهميش الذي تعيشه مدينتهم، مرددين هتافات من قبيل، “كفى استخفافا بصحة المواطن”، و “ الما ديالكم فيه ليود والما ديالنا فيه دود”، “وهاذي حملة شعبية ماشي وقفة انتهازية، ماشي حملة انتخابية”، وغيرها من الشعارات الأخرى” ، والزيادة في عدد العدادات والمراقبة الشهرية لها، وكذا تقريب الإدارة من المواطن”.

جدير بالذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية، ليست هي الأولى من نوعها بل سبقتها عدة وقفات احتجاجية اعتراضا على تلوث الماء الصالح للشرب.

التعليقات مغلقة.