دعت الحكومة المحلية لمدينة سبتة المحتلة الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم المستقلة إلى التعاون من أجل مواجهة “الوضع غير المستدام والطوارئ الإنسانية” التي تعاني منها المدينة، نتيجة لاكتظاظ مراكز استقبال المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والتي تجاوزت طاقتها الاستيعابية بشكل موصوف بـ”الكبير”.
وأعلن خوان فيفاس، رئيس مدينة سبتة المحتلة، عن نيته إرسال رسالة إلى رئيس الحكومة الإسبانية والوزراء المعنيين ورؤساء الأقاليم يطلب فيها المساعدة، موضحاى أن “المدينة تعاني من ضغط كبير جراء استقبال المهاجرين القاصرين الذين يصلون إلى سبتة”، مؤكدا أن هذه الأخيرة “تجاوزت قدراتها في توفير المساعدة اللازمة لهم”.
واجتمعت السلطة التنفيذية المحلية في سبتة بشكل استثنائي لمناقشة الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين القاصرين في الأيام الأخيرة.
وأشارت الحكومة المحلية، في بيانها، إلى أن المدينة قامت بتوفير “موارد استثنائية” لمواجهة الوضع؛ لكنها طالبت بسيولة مالية من الحكومة الوطنية لتغطية هذه النفقات.
وأكد البيان أن عدد القاصرين في مراكز الإيواء تجاوز القدرة الاستيعابية بنسبة 360 في المائة، مع ارتفاع عدد الوافدين ستة أضعاف مقارنة بعام 2023.
وأوضح فيفاس أن مدينة سبتة تستقبل خمسة قاصرين غير مصحوبين بذويهم لكل ألف نسمة؛ في حين أن المعدل الوطني أقل بكثير.
وطالبت حكومة سبتة المحتلة الدولة والحكومة الوطنية والحكومات الإقليمية باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا الوضع “هو نتيجة لغياب استجابة فعالة من الدولة الإسبانية”، مؤكدة أن تقديم الرعاية المناسبة لهؤلاء القاصرين هو “مسؤولية جماعية، ويجب تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لحل الأزمة بشكل مستدام”.
التعليقات مغلقة.