في إطار العمليات الأمنية المشتركة بين الحرس المدني الإسباني والسلطات الأمنية المغربية المرابطة على طول السواحل المغربية والإسبانية، لمحاصرة من الجانبين آفة الهجرة غير الشرعية ووقف تدفق المهاجرين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء ، الهجرة الجماعية التي عادة ما تنطلق من شمال المغرب رغبة في الوصول إلى مدينة سبتة كمحطة أولية قبل التخطيط للهجرة إلى جنوب إسبانيا، تمكن الحرس المدني الإسباني في بداية شهر مارس الجاري، من اعتراض مجموعة من المهاجرين السريين انطلقوا من ساحل مدينة سبتة في اتجاه الجنوب الإسباني ، بعد أن كانوا يقيمون في مركز إيواء القاصرين الموجود بالمدينة المحتلة، مستغلين فرصة خروجهم من المركز.
ووفق الصحافة الإسبانية بالمدينة المحتلة، فإنه قد تم إجهاض محاولة هجرة مجموعة من القاصرين كانوا يقيمون بمركز الإيواء بسبتة، انطلاقا من الساحل على أمل الوصول إلى الجنوب الإسباني وهم خمس قاصرين مغاربة، من بينهم أربعة ذكور وفتاة واحدة، وذلك بشاطئ “غوتيريس” بعد إبحارهم من الشاطئ على مثن قارب مطاطي بمحرك واحد كان معدا من طرف مافيا الهجرة السرية، وبعد الإجراءات القانونية والبحث المعمول به في هذا الشأن، جرى نقل المهاجرين الخمسة إلى مركز الإيواء الخاصب القاصرين في إسبانيا.
كما تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بتنسيق مع السلطات المحلية، بحي البرانس القديمة، مساء يوم الجمعة 3 مارس الجاري، من إجهاض محاولة للهجرة غير الشرعية، خلال تحضيرهم للقيام بعملية الهجرة، العملية الأمنية التي أسفرت عن توقيف 15 مرشحا للهجرة السرية ينحدرون كلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقد أسفر التدخل عن ضبط المشتبه فيهم بحي البرانس بطنجة، وأثناء عملية التفتيش تم حجز قاربين مطاطيين ومحرك بحري ومجاديف خشبية، كما تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع العناصر المنظمة لهذه العمليات الخطيرة، فضلا عن تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
التعليقات مغلقة.