وتم خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع ” الأطفال في وضعية الشارع بالدار البيضاء: من الحماية إلى الوقاية”، عرض تقرير أولي يسلط الضوء على ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع بمدينة الدار البيضاء، أنجزته اللجنة الجهوية وفق مقاربة تشاركية ساهم فيها عدد من الفاعلين المعنيين.
وشكل هذا اللقاء فرصة للنقاش والتبادل بين مختلف الفاعلين بخصوص الوضعية الحالية للأطفال في وضعية الشارع، وتجميع المقترحات والتوصيات التي من شأنها المساهمة في حماية هذه الفئة.
كما تم تسليط الضوء على الصعوبات المتعلقة بإعادة إدماجهم وتمكينهم من حقوقهم، فضلا عن مناقشة سبل الوقاية من تفاقم هذه الظاهرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الدار البيضاء-سطات، سعدية وضاح، أنه تم اختيار موضوع الأطفال في وضعية الشارع ضمن برنامج عمل اللجنة للسنة الجارية، نظرا لتفاقم الظاهرة في مدينة الدار البيضاء، باعتبارها أكبر قطب بالمملكة و ملاذا للاجئين والمهاجرين بدون مرافق، بالإضافة إلى الهجرة من القرى.
وأكدت السيدة وضاح، أن وضعية هؤلاء الأطفال تعتبر “هشة” حيث يتعرضون للعنف والاستغلال بسبب الوضعية التي يمرون بها، مشيرة إلى أن هناك تحديات كبرى تواجه المجهودات التي تقوم بها السلطات والمؤسسات العمومية، في إطار الخطط المندمجة.
وأشارت إلى أنه من بين أهم التوصيات التي جاء بها تقرير اللجنة، الدعوة إلى تمكين هذه الفئة من الحق في التعليم والصحة، والإدماج السوسيو-ثقافي، مبرزة أهمية دعم الأسر الهشة، للحد من اختيار بعض الأطفال الهروب من المشاكل الأسرية إلى الشارع.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم مقترح لتشكيل لجنة تضم المجتمع المدني ومختلف السلطات والجهات المعنية بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتنزيل خطة عمل تروم الحد من تفاقم هذه الظاهرة.
التعليقات مغلقة.