ستراتيجية جديدة لدعم الجالية المغربية بالخارج وتعزيز هويتها الثقافية والدينية
أصوات
في جلسة مجلس المستشارين يوم 3 ديسمبر 2024، أشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إلى الجهود المتواصلة من قبل الوزارة لرعاية الجالية المغربية المغتربة وضمان تأطيرها الديني والروحي.
تأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه المجتمعات الأوروبية تغييرات اجتماعية وسياسية تؤثر على الهوية الثقافية والدينية للمغاربة بالخارج.
وفي مقدمة كلمته، أعرب التوفيق عن الامتنان للمستشارين على دعمهم لقضايا الجالية المغربية، مؤكدًا على الرعاية المستمرة التي يوليها أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، في هذا الصدد.
وقد سلط الضوء على دور وزارة الأوقاف في حماية الهوية الثقافية والدينية للمغاربة ضد التحديات التي قد تواجههم.
كما تحدث الوزير عن إنشاء المجلس العلمي المغربي لأوروبا، الذي يلعب دورًا محوريًا في تعزيز هذه الهوية.
وذكر أن المجلس قد عُيّن له رئيس جديد في بروكسل، مما يعزز التواصل والتعاون مع الجمعيات الدينية والهيئات الرسمية في دول المهجر.
ولفت التوفيق إلى أهمية التعاون مع السفارات والقنصليات المغربية والجمعيات الدينية التي يديرها المغاربة، مشيرًا إلى أن هذه الجمعيات تمثل الواجهة الرسمية للسلطات المغربية في معالجة القضايا الدينية للمغتربين.
وأعلن أن الميزانية المخصصة لدعم هذه الجمعيات لعام 2024 تبلغ حوالي 96 مليون و112 ألف درهم، استفادت منها 14 جمعية في دول مثل فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا.
من أجل تعزيز التأطير الديني للجالية، تم إرسال 372 طالب علم، من قراء ووعاظ، إلى تسع دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا وإيطاليا. تتضمن هذه الجهود نشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني بين المغاربة بالخارج.
وفي ختام كلمته، تناول الوزير التحديات الاجتماعية والدينية التي تواجه الجالية، مؤكدًا أن الوزارة بصدد إطلاق مشروع تواصل رقمي يستهدف الأجيال الثلاثة للمغاربة في المهجر، والذي من المنتظر أن يطلق قبل نهاية مارس 2025، مما سيسهم في تحسين التفاعل اليومي للجالية مع قضاياهم الثقافية والدينية.
التعليقات مغلقة.