حذّر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في خطاب وداعي، الأوروبيين والأميركيين من الانجراف نحو “الانعزالية”، خاصة في وقت يسعى فيه الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.
جاء هذا التحذير وسط مخاوف متزايدة من أن فوز ترامب في الانتخابات المقبلة قد يؤدي إلى تقليص التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو.
ستولتنبرغ أشار إلى أصوات من جانبي الأطلسي تدعو إلى سياسات انعزالية، محذراً من أن التركيز على المصالح الوطنية القصيرة الأمد على حساب التعاون طويل الأمد قد يعرض الأمن العالمي للخطر. وشدد على أن الانعزالية لن تفيد أحداً.
وتأتي هذه التصريحات في ظل مخاوف متزايدة بين حلفاء الولايات المتحدة من أن ترامب قد يتبنى موقفًا أقل دعماً للناتو، حيث كان قد أثار قلق الدول الأوروبية خلال فترة رئاسته بالإشارة إلى إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الدفاعية تجاه الأعضاء الذين لا ينفقون بما يكفي على الدفاع.
ومع اقتراب انتهاء فترة ولايته التي استمرت عشر سنوات، أكد ستولتنبرغ على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي داخل الناتو، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من موسكو.
ومن المتوقع أن تحقق 23 دولة من أصل 32 عضوًا في الناتو هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي هذا العام.
في خطابه، شدد ستولتنبرغ على أهمية الحفاظ على دعم أوكرانيا عسكريًا لضمان قدرتها على التفاوض من “موقع قوة” في أي محادثات سلام مستقبلية. وأشار إلى أنه كان بالإمكان تجنب الهجوم الروسي إذا كانت المساعدات العسكرية لأوكرانيا قد جاءت في وقت مبكر وبقوة أكبر.
كما شدد على ضرورة الحوار مع روسيا في المستقبل، لكنه أوضح أن هذا الحوار يجب أن يتم دعمه بدفاعات قوية. وحذر من الاعتماد الاقتصادي على الخصوم مثل روسيا والصين، قائلاً إن “الحرية أكثر قيمة من التجارة الحرة”.
التعليقات مغلقة.