أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“سرقة غلة الزيتون: تحليل مسؤوليات الجهات الأمنية والمحلية في دوار الحشالفة” جماعة ولاد طيب فاس

بقلم الا ستاد محمد  ع الرباط

فاس ، دوار الحشالفة، تتزايد حالات سرقة غلة الزيتون في دوار الحشالفة، مما يؤرق بال الكثير من المهاجرين العاملين في مناطق بعيدة عن فاس. تعكس هذه الظاهرة واقعًا مريرًا يعاني منه العديد من أبناء المنطقة الذين يعودون خلال موسم الحصاد للعثور على محاصيلهم قد تعرضت للسرقة.

قصة المهاجرين:

يعود العديد من المهاجرين، مثل محمد شعيبي، إلى دوارهم في فترات الحصاد لمتابعة إنتاج الزيتون، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بفعل تزايد عمليات السرقة. تعتبر غلة الزيتون مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر، وبالتالي فإن سرقتها تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذه العائلات.

فقدان الأمل:

مع تكرار هذه السرقات، يشعر المهاجرون بالإحباط وعدم الأمان. يتساءل الكثيرون عن كيفية الحفاظ على محاصيلهم وضمان سلامتها. إن شعور القلق الذي يرافق موسم الحصاد يؤثر سلبًا على نفسية المزارعين والمهاجرين على حد سواء.

تحليل المسؤوليات:

الدرك الملكي:

يكتسب وجود الدرك الملكي أهمية بالغة في منطقة دوار الحشالفة خلال موسم الحصاد. يتعين على القوات اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز الأمن ومنع السرقات، مما يسهم في الحد من المخاطر التي تواجه المزارعين.

المقدم والشيخ:

يقع على عاتق المقدم والشيخ مسؤولية توعية المجتمع وتعزيز التواصل مع السلطات الأمنية. من خلال تنظيم ورش عمل وحملات توعوية، يمكن لهما تشجيع المزارعين على الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة، مما يساهم في خلق وعي جماعي حول أهمية حماية المحاصيل.

الفايض:

يجب أن يلعب الفايض دوراً محورياً في تسهيل نقل المعلومات بين المجتمع المحلي والجهات الأمنية. الاتصال الجيد يسهم في اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد السرقات.

نداء للتحرك:

تُعَدّ تعزيز التعاون بين جميع الأطراف – المزارعين، المهاجرين، والجهات الأمنية – عاملًا رئيسيًا لتحقيق الأمان خلال موسم الحصاد. ينبغي أن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع السرقات وتوفير الأمن للمزارعين والمهاجرين على حد سواء. ويعتبر التعاون بين المجتمع والجهات الأمنية أمرًا ضروريًا لتعزيز الوعي والكفاءة في مواجهة هذه المشكلة.

أهمية التعاون:

إن مكافحة سرقة غلة الزيتون تتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف المعنية. من الضروري أن يتحمل الدرك، المقدم، الشيخ، والفايض مسؤولياتهم بجدية للحفاظ على سلامة المزارعين وحماية مصادر رزقهم. يتعين على المجتمع بأسره أن يتعاون ويتحرك بشكل عاجل للحد من هذه الظاهرة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة،

التعليقات مغلقة.