سطات: المحكمة الابتدائية تدين “هاكرز” الخليجيين ب 3 سنوات حبسا نافذا وتؤجل النطق في المتهمين الآخرين

نورالدين هراوي

فككت مؤخرا ولاية امن سطات،شبكة للاحتيال والابتزاز الالكتروني، أبطالها طلبة وطالبات يتابعون دراستهم الجامعية بالسطات، تمكنوا من ابتزاز وتهديد رجل أعمال خليجي، ومقايضته بحوالات مالية متوالية، مقابل عدم نشر أشرطة فيديو وصور خليعة له في الفضاء الأزرق.

وبحسب مصادر ل”جريدة أصوات” توصلت المصالح الأمنية بالسطات بداية شهر يناير بشكاية من رجل أعمال كويتي ضد طالبتين تنحدران من جهة بني ملال-خريبكة  وتدرسان بجامعة الحسن الأول بسطات، حيث أصبحا يخضعانه لابتزاز مالي باستمرار، بعدما تورط معهما في شبهة علاقات حميمية وجنسية واستدراجه عبر الشبكة العنكبوتية في لقطات جنسية ساخنة.

و بلغت المصادر ذاتها، أن مصالح الأمن المختصة قامت بإيقاف الطالبتين بعد ترصد عملياتهما الاحتيالية والابتزازية بإحدى الوكالات البنكية بالمدينة، وهما يتوصلان بمبلغ مالي من رجل الأعمال المشتكي بهما،ليسقطا في فخاخ الشرطة القضائية واقتيادهما في حالة تلبس، والتحقيق  معهما بالمنسوب إليهما.

كشفت التحقيقات،على أن الطالبين يدرسان ويقطنان معهما  في نفس الشقة، بالقرب من محطة القطار، ويدبران معهما عمليات الابتزاز والاحتيال الالكتروني، إذ تابعت نفس المصادر،أنه في الوقت الذي يستدرج  فيه الطالبات ضحايا الجنس من الرجال من مواقع التواصل الالكتروني، ويقمن بمساومتهن بمبالغ مالية مهمة مقابل عدم نشر صورهم الخليعة ودردشتهم الحميمية، يتكفل الطلبة الآخرين بإتمام عملية الابتزاز  من تسجيل المكالمات وباقي الصور و الوضعيات الجنسية المخلة بالأخلاق،  مقابل اقتسام  غنيمة الأموال الباطلة المحصل عليها، حيث إن هذه العمليات الالكترونية امتدت إلى خارج المدينة مع عدة ضحايا سقطوا  في نفس المصيدة تقول نفس المصادر.

إذ كشفت الأبحاث أن الطالبتين واخلاؤهما الطالبين كانوا  يعيشون حياة رغيدة ،مع تسديد نفقات الشقة  وكراء السيارات الفارهة، وولوج اكبر المطاعم على حساب الاحتيال الالكتروني،حيث حكمت مؤخرا المحكمة الابتدائية على المتهم الرئيسي وهو”هاكرز” ب 3 سنوات حبسا نافذا بعد ثبوت ضلوعه الرئيسي في القضية، واعترافه في البحث الاستنطاقي أمام السلطة القضائية،فيما أجلت العناصر الثلاثة المكونة للشبكة الطلابية الاجرامية الى جلسة في شهر مارس المقبل بتهمة المشاركة والفساد الالكتروني بعدما افتضح سر  العلبة السوداء للرواية المذكورة بتاريخ22 يناير،يوم اعتقال أفراد العصابة .