سجل سعر الحمص في السوق المغربي قبل رمضان، ارتفاعا بحوالي 50 في المائ، حيث انتقل من حوالي 20 درهم إلى 28 درهم للكيلوغرام ، حسب ما لاحظته ” مواطن”.
وأعلن وزير الشؤون العامة والحكامة حول العرض والأسعار بالمغرب، عن استيراد 400 طن من الحمص، مشددا على أن الحكومة لا تضمن السعر.
وتوقع بوعزة الخراطي، رئيس الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك، حدوث ارتفاع في أسعار الحمص والعدس قبل رمضان، حيث ينتظر في تصوره أن يتجاوز السعر الحالي قبيل شهر رمضان.
ويذهب محمد بنبراهيم، المزارع بمنطقة الشاوية، إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، ستؤثر على وتيرة إنتاج المغرب من الحمص، حيث خفضت نسبة الملوحة فيه، ما يؤخر الجني إلي ما بعد شهر رمضان.
وتحول المغرب من مصدر للقطاني في التسعينيات من القرن الماضي إلى مستورد لها، بسبب الظروف المناخية غير المساعدة على زراعتها، وسياسة الدولة التي تستهدف تحقيق أمن غذائي بالتركيز على القمج، وعدم توفر بذور مختارة خاصة بالقطاني، وارتفاع كلفة هذه الزراعة، التي تستدعي يد عاملة كبيرة.
غير أن مزارعين يعتبرون أن تراجع زراعة القطاني في الأعوام الأخيرة، عائد إلى عدم الامتثال لقانون الدورة الزراعية، فعندما يزرع الفلاح القطاني في عام، يفترض فيه زراعة الحبوب في العام الموالي.
ويذهب مهنيون إلي أن السبب الرئيسي وراء عدم تطوير رزاعة القطاني بالمغرب، يتمثل في عدم توفير أصناف من البذور المختارة التي يمكن أن تساهم في رفع المردودية.
وكان مزارعون طالبوا وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، بتوفير دعم للبذور المختارة للعدس، والحمص، و » الجلبان »، والكولزا، على غرار الدعم الذي تحظى به بذور الحبوب المختارة.
ويرى بنبراهيم، أن العوامل الطبيعية حاضرة في تراجع إنتاج القطاني بالمغرب، غير ثمة عوامل أخرى لها علاقة بعدم توفر المزارعين على رؤية واضحة حول الاستيراد، الذي ينافس المنتوج المحلي.
وانتقل محصول القطاني بالمغرب من 4.5 مليون قنطار قبل أربعين عاما إلي 3.5 مليون قنطار في الأعوام الأخيرة، ما رفع حجم الاستيراد.
ويتصور مزارعون أن السبب وراء عدم تطوير زراعة القطاني في المغرب، عائد إلي عدم توفير أصناف من البذور التي يمكن ترفع المردودية.
وتصل المساحة المزروعة بالقطاني بالمغرب إلي 394 ألف هكتار، حيث ينتج الفول في نصف تلك المساحة، بينما يمثل الحمص نسبة 17 في المائة والعدس نسبة 12 في المائة والبازلاء نسبة 6.7 في المائة.
ويستورد المغرب حوالي 70 في المائة من القطاني في الأعوام الأخير، ويذهب مهنيون إلى أن ارتفاع طلب الهند على القطاني أفضى إلى ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.
التعليقات مغلقة.