أقامت سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، حفل استقبال بأوتاوا بمناسبة الذكرى الـ25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
تميز هذا الحفل، الذي جرى تنظيمه الثلاثاء بالعاصمة الفدرالية الكندية، بحضور نائب وزيرة الخارجية الكندية والسكرتير البرلماني لوزيرة الخارجية الكندية روبرت أوليفانت، والسكرتيرة البرلمانية لوزيرة الدفاع الكندية، ماري فرانس لالوند، وعضو مجلس العموم والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة، مونا فورتيي.
حضر كذلك حفل الاستقبال عدد من السفراء والمفوضين السامين المعتمدين بأوتاوا، ونواب وأعضاء بمجلس الشيوخ الكندي، وممثلو شركات كندية عاملة بالمغرب وجمعيات مغربية بكندا، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكرت السيدة عثماني بأن عيد العرش المجيد يجسد وحدة الأمة المغربية ويعكس الروابط المتينة والثابتة التي تجمع الشعب المغربي بجلالة الملك وبالملكية المغربية.
وأشارت إلى أن الملكية، المؤسسة التي يعتز بها المغاربة، تساهم بفضل القيادة والرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تدعيم أسس وقيم الديمقراطية، والنهوض بحقوق الإنسان، وتحفيز التنمية السوسيو-اقتصادية في المملكة.
وأبرزت السفيرة أن هذه الدينامية تستند إلى دبلوماسية فاعلة “لا تدخر جهدا من أجل إبراز دور المغرب في محفل الأمم، لاسيما التعريف بعدالة ومشروعية القضية الوطنية المتمثلة في مغربية الصحراء والاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة”.
وأكدت أن المغرب يعمل دون كلل من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال حل سياسي يرتكز حصرا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية.
وفي هذا الصدد، ذكرت الدبلوماسية بدعم غالبية الدول، ومن بينها قوى كبرى كانت آخرها فرنسا التي أعلنت يوم 30 يوليوز، في رسالة وجهها رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، إلى جلالة الملك، “دعمها الكامل لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ومتفاوض بشأنه لقضية الصحراء”.
وفي هذا الإطار، دعت كندا، البلد الشريك والصديق، إلى الانضمام إلى هذه الدينامية الإيجابية والبناءة، التي من شأنها أن تعود بالنفع على “الاستقرار والأمن والتنمية السوسيو-اقتصادية في المنطقة بأكملها”.
وبخصوص العلاقات المغربية الكندية، ذكرت السيدة عثماني بأن البلدين حرصا، منذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية قبل 62 سنة، على تطوير وتعزيز وتنويع علاقات التعاون بينهما على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.
من جانب آخر، استعرضت السفيرة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المملكة، والمصداقية الدولية التي تحظى بها بفضل الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك، مذكرة بالإصلاحات الكبرى التي تروم تحسين مناخ الأعمال والنهوض بالصناعات ذات القيمة المضافة العالية، فضلا عن إنشاء بنيات تحتية متطورة.
من جانبه، أشاد ممثل الحكومة الكندية، روبرت أوليفانت، بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة خلال السنوات الـ25 الماضية، لاسيما في مجالات الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بمكانة المرأة وتمكينها.
وقال إن “هذه الدينامية تجعل من المغرب بلدا آمنا وموثوقا وشريكا ليس فقط في شمال إفريقيا، بل أيضا في القارة الإفريقية بأكملها ومنطقة الشرق الأوسط”.
وبخصوص العلاقات المغربية الكندية، نوه المسؤول الكندي بالقيم المشتركة وأواصر الصداقة والاحترام القوية القائمة بين البلدين، مضيفا أن التبادل التجاري ما فتئ يتطور.
تميز الحفل، على الخصوص، بعرض شريط مؤسساتي يرصد المسار التنموي الهام الذي انخرط فيه المغرب بقيادة جلالة الملك.
التعليقات مغلقة.