ذكر بلاغ للوزارة أن السيد عبيابة أكد خلال هذا اللقاء، على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والتي ترسخت أواصرها تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والملكة إليزابيث الثانية، مثمنا، في الآن ذاته، جهود السفير البريطاني المتواصلة لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات المغربية- البريطانية في جميع المجالات، وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعبين، في إطار الطموح المشترك الرامي إلى إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.
والغاية من هذا، أبرز الوزير الأهمية الكبرى التي يكتسيها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والذي يشكل الشق الثقافي، بكافة تجلياته وروافده، إحدى لبناته الأساسية، وذلك اعتبارا للأدوار التي باتت تلعبها الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
كما أعرب عن بالغ اعتزازه باحتضان المملكة لعرض الأوبرا الوطنية لبلاد الغال، في أول زيارة لها على مستوى القارة الإفريقية.
كما تم التذكير بالمناسبة، ببرامج التعاون القائمة بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من جهة، والمؤسسات الجامعية البريطانية من جهة أخرى، وذلك في مجالات التحريات والأبحاث الأثرية، وكذا بالإجراءات التدبيرية المتعلقة بتنظيم أسبوع ثقافي مغربي بلندن خلال شهر يناير من سنة 2020.
ومن أهم المجالات ذات الأولوية في برنامج هذا هو : التعاون الثقافي الثنائي بين البلدين، تهم أساسا ترميم وصيانة ورقمنة المخطوطات النادرة التي تتوفر عليها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وكذا دعم التكوين المتخصص في مجالات التراث والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية، عبر توفير منح دراسية سنوية للمتفوقين من طلبة المعاهد العليا للتكوين التابعة لقطاع الثقافة، قصد تمكينهم من متابعة دراستهم العليا بالمؤسسات البريطانية المتخصصة من أجل تعزيز القدرات والكفاءات اللغوية للموارد البشرية العاملة بالوزارة، بتمكين عدد منهم، من الاستفادة بالمجان، من برامج التكوين المستمر في اللغة الإنجليزية بالمعهد الثقافي البريطاني.
التعليقات مغلقة.