أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سقوط سقف منزل يؤدي إلى وفاة سيدة سبعينية وإصابة أخرى في فاس

بقلم الأستاذ محمد عيدني

أصوات من الرباط

في واقعة مأساوية، لقيت سيدة في عقدها السابع حتفها مساء يوم الجمعة 25 أبريل إثر انهيار جزئي لسقف منزلها الكائن بحي سيدي موسى، بينما نجا مرافق لها بأعجوبة.

 

الحادث وقع في ظل ظروف تثير القلق بشأن السلامة الإنشائية للمباني القديمة في المدينة العتيقة، التي تعاني من التهاون في عمليات الصيانة والترميم. حيث أوضحت مصادر محلية أن المنزل كان في حالة سيئة، وأن السلطة المحلية قد قامت بإجراء إصلاحات جزئية عليه في إطار مشروع ترميم المساكن القديمة، إلا أن تلك الإصلاحات لم تكن كافية لضمان سلامة السكان.

 

بعد انهيار السقف، هرعت السلطات المحلية والمصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث. وقد عملت الفرق المختصة بجدية على انتشال جثة الضحية من تحت الأنقاض، حيث واجهت صعوبات بسبب حجم الأضرار، فيما تم إخلاء المنزل من جميع ساكنيه للتأكد من عدم وجود أشخاص آخرين معرضين للخطر.

 

الحادث أثار ردود فعل غاضبة من قبل السكان المحليين، الذين نعوا الضحية ووصفوا الحادث بالكارثة. وأكدوا أن هناك حاجة ملحة للتدخل السريع من قبل الجهات المسؤولة لوضع خطة شاملة لضمان سلامة المباني القديمة، وحماية السكان من مثل هذه الحوادث المؤلمة.

 

الحادث يبرز مجددًا أهمية الصيانة الدورية للمنازل القديمة التي تعكس التراث الثقافي للمدينة، ويحث الجهات المعنية على تكثيف الجهود لحماية أرواح المواطنين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. إن ما حدث هو تذكير قاسٍ بأن التهاون في إجراء الصيانة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات فعلية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

 

التعليقات مغلقة.