سلالات متحورة جديدة خطيرة تثير قلق المؤسسات الطبية العالمية.

محمد حميمداني

في إطار الحرب و الحرب المضادة بين العلماء و تحورات كورونا، وفي جديد هاته الطفرات التحولية ، اكتشف العلماء أشكالا غير معروفة للفيروس المستجد ظهرت لدى سياح قادمين من تنزانيا.

و أشارت شبكة “بلومبرغ” التي أوردت النبأ ، أن السلالة المسجلة على مسافرين كانوا قادمين من تنزانيا ، هي الأخطر ، و هو ما دفع العلماء إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية بهذا البلد الإفريقي ، وإخضاعه للمراقبة الصحية الصارمة .

و تبعا لدراسات أولية ، مرتبطة بالموضوع ، فإن هاته السلالة هي الأكثر خطورة حتى الآن،  وهي محصنة ضد الأجسام المضادة ، كما أنها تنتقل بسهولة من ناقل إلى آخر ، و ما يتخوف منه العلماء هو أن تكون اللقاحات المطروحة حاليا في السوق عديمة الفائدة ضد هذا النوع من الفيروس المتحور الخطير.

وما يزيد الوضع خطورة، وفق خبراء ، هو رفض السلطات الحاكمة في تنزانيا الاعتراف بوجود جائحة، حيث سبق أن أعلنت السلطات في هذا البلد الإفريقي، خلال السنة الماضية، الانتصار على الوباء، وهو ما يعقد مهمة السيطرة على الوضع الوبائي الجديد و بالتالي الحد من انتشاره.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت في مناسبات متعددة هذا البلد الإفريقي إلى التعامل مع الجائحة بجدية أكثر ، إلا أن الرئيس التنزاني الراحل “جون ماجوفولي” نفى خطر المرض و عرض محاربته بالصلاة، فيما لم تعلن خليفته، “سامية حسن علي”، بعد ما موقفها تجاه الفيروس.

وكانت عدة أطر صحية مغربية قد حذرت من انتقال الفيروس المتحور للمغرب ضمن موجة ثالثة من الممكن أن تضرب البلاد، والذي يغذيه تأخر توصل المغرب بشحنات إضافية للقاح المضاد للفيروس مع اقتراب نفاذ المخزون الحالي من اللقاح.

فهل يعيش العالم حالة هزيمة أمام تحورات الفيروس و سرعته في تجاوز كل الاختبارات التي تجرى للقضاء عليه ، وهو ما تبرزه سلالة الفيروس المتحورة و التي تبقى قابلة لمزيد من إحداث القلق الطبي العالمي ، كما حدث مع النموذج البريطاني والتنزاني.