ينظم الفنان التشكيلي، حسن زرنين، معرضه التشكيلي بالمركب للتنشيط الفني والثقافي “تابريكت” بسلا، في الفترة الممتدة بين 10 و 23 فبراير 2023.
وشهد هذا المعرض تقديم عدة لوحات تشكيلية تتكون من 20 لوحة تعالج قضايا اجتماعية ونفسية وروحية وسياسية الهدف منها سرد قضايا مجتمعية في لوحات تمتزج بألوان متجانسة ومختلفة تعطي للوحة جمالية ورونق له بعد نظري للمتلقي.
وفي تصريح للفنان التشكيلي “حسن زرنين” لجريدة “أصوات” قال إنه جد سعيد بتنظيم هذا المعرض، خاصة أنه يعرض أعماله بحي “تابريكت” الذي يعتبر مسقط رأسه، والمكان الذي ترعرع فيه مند الطفولة، من خلال المركب الثقافي الذي قرب مجموعة من الفنون للحي، وهي بادرة جد مهمة حيث سيتمكن سكان الحي من مشاهدة جميع الأعمال الفنية، كمسرح ومعارض وحفلات…
وهذا المعرض الذي أخدت له عنوان “التشكيل والسؤال” هو عنوان فلسفي يضع عدة فرضيات من خلال الاسئلة، هل اللوحة تجيب على أسئلة المتلقي؟ أم أن اللوحة تطرح سؤال على المتلقي؟
وأضاف قائلا حاولت الخروج عن النمطية في أعمالي، لأن النمطية تقتل الفنان فتبقىه سجين أعماله متقاربة ومتشابهة يكسوها نوع من الملل، وأنا طائر زائر أحلق عبر جميع القارات، عبر ما تجده في أعمالي من تنوع في الأفكار والمواضيع، حيث أقوم بإخراج لوحة تشكيلية معبرة عبر مجموعة من الصور، ضمنها أن الصور الاجتماعية تكون عديمة الرؤية أو غير واضحة أحول أن ألمعها وأعطيها رونقا وجمالية خاصة لجلب المتلقي، لإن الفنان التشكيلي هو الذي يتنفس من الواقع والبيئة الحية والمجتمع ككل لإن دور الفنان اقتباس قضايا مجتمعية وتحويلها إلى لوحة فنية.
وأوضح نحن في المغرب لدينا طاقات فنية مهمة وكفاءات عالية يجب استثمارها ووضع الثقة في النفس من إجل تطوير الذات وفرض أعمال الفنان الفنية من بين الفنون العالمية من خلال التسويق لتراثنا الوطني.
وأن هناك إقبالا كبيرا على المعرض لإنه سابقا كنا نحتكر على أماكن معينة للعرض، والآن أصبح المعرض قريب من الحيد وهذه رؤية جديدة يجب أن يتطلع لها جميع الفنانين التشكليين لتقريب الفن التشكيلي من المتلقي.
وحمل الفنان “حسن زرنين، رسالة للفنانين التشكيليين حثهم من خلالها على الاجتهاد والمثابرة والصبر والجرأة وأن يتركوا عملهم يتكلم عنهم.
يذكر أن المعرض مستمر إلى غاية 23 فبراير 2023 بمركب للتنشيط الثقافي تابريكت سلا.
التعليقات مغلقة.