الشباب ودعم إمكانات اندماجه في المحيط محور يوم دراسي نظم بسلا+ فيديو
محمد حميمداني
بالفضاء الاجتماعي والتربوي لدعم كفاءات الشباب بسلا. نظمت جمعية أمل سلا، مشروع جسر الأسرة. جسر لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام.
ويعتبر مشروع جسر الأسرة أحد المشاريع الاجتماعية المبتكرة والمستدامة في مجال المقاولات. الهادف لتعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي بين أفراد الأسرة وتعزيز التعاون والتكامل بينهم.
ويتضمن برنامج الجسر المواكبة والإرشاد والتوجيه. والتوعية بدور الأسرة الإيجابي المرتبط بمفهوم الوساطة الأسرية. ودعم القدرات المقاولاتية للأسر والنساء. إضافة لأهداف أخرى.
تعتمد فكرة مشروع جسر الأسرة على مبادئ علم النفس الاجتماعي. حيث يتم توجيه الجهود نحو فهم الديناميات الاجتماعية داخل الأسرة. وكيفية تحسينها من خلال توفير بيئة تفاعلية وداعمة للأفراد.
يتميز هذا المشروع بكونه يعتمد على استراتيجيات متنوعة لتحقيق أهدافه. ضمنها تنظيم ورش عمل وندوات توعية لأفراد الأسرة. وتوفير موارد تعليمية وتدريبية تساعدهم على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
بالإضافة لتشجيع الابتكار والابداع داخل الأسرة. من خلال تقديم فرص للتعبير والتفاعل والتعاون في إطار مشاريع مشتركة تعزز روح الفريق والتماسك الأسري.
خطوات تبقى ضرورية لكونها تساهم في بناء جسور تواصل قوية بين أفراد الأسرة وتعزيز التفاهم والحوار بينهم. مما يسهم في تحقيق التكامل الاجتماعي والنجاح المستدام في المجتمع.
الفكرة أنزلتها لأرض الواقع جمعية “أمل سلا” التي تأسست عام 2002. على يد مجموعة من الشباب الذين اتخذوا شعار “شباب حركية قرب” منهاج عمل لخدمة قضايا الشباب. بهدف تنشيط المجالات التنموية والاقتصادية للشباب والمرأة والطفولة. وذلك من خلال مجموعة من الأهداف. ومن هاته الأهداف نجد مشروع جسر الأسرة “فضاء الأمل”. وبرنامج دعم العرض الصحي. وبرنامج المدارس المفتوحة. والفضاء الاجتماعي والتربوي لدعم كفاءات الشباب…..
ويستهدف “فضاء الأمل” الأسر في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية. أو في حالة نزاع. إضافة للطفولة والشباب والأشخاص المسنين للأسر في وضعية هشة…..
اليوم الدراسي أطره نخبة من الأخصائيين في علم النفس الاجتماعي. الذين تناولوا تدخلات ذات العلم في القضايا المتعلقة بالشباب. من جهة التأهيل. ضمن الالتقائية كسياسة تستهدف الشباب كموضوع إشكالي يقتضي تطوير النظريات والمفاهيم. وتسيير البحوث في الميدان ضمانا لتأهيل فعلي لهاته الفئة العمرية.
وضع يقتضي نهجا متكاملا متعدد التخصصات لتحسين فهم السلوكات البشرية. وخاصة لدى فئة الشباب. مرورا بمرحلة التكوين إلى مرحلة الشغل. مرورا بمرحلة البحث عن الشغل. بهدف إدماج هاته الفئة في الحياة المهنية.
وعن هذا اليوم الدراسي قال عادل الهنتوري، مدير جمعية أمل سلا: إننا أمام حالة شباب واع يريد أن يحيا بكرامة. وهمه التفكير في خلق أسرة. وبالتالي من الضروري العمل على مساعدته في تطوير مشاريعه.
ويبقى التواصل مع هاته الفئة الاجتماعية ضروري وذا ملحاحية لتكسير الحواجز القائمة. وهو ما سيمكن من الوصول لهؤلاء الشباب وعرض الأفكار على مسامعهم أو الاستماع إليهم. مبرزا أن الجمعية تقيم قوافل للقرب من خلال زيارة دور الشباب للاقتراب من هاته الفئات العمرية. ومعرفة حاجياتها أو توجيهها لتحقيق طموحاتها. وهو ما يسهل إمكانية الاشتغال معها.
من جهته قال الأساتذ “احمد البوعزاوي” المختص في مجال علم النفس الاجتماعي والأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح حصري: إن المطلوب تحطيم البرج العاجي القائم من خلال العمل على ربط الجامعة، كفاعل أساسي، بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي. من خلال تكسير المسافة الفاصلة بين البحث الأكاديمي والمحيط العام.
وتساءل عن الإمكانيات التي يقدمها علم النفس الاجتماعي وبالأخص التطبيقي منه؟. مبرزا أنه يوفر إمكانات هامة سواء من خلال مصاحبة الشباب من حاملي المشاريع ومواكبتهم وتوجيههم. والتصدي للإكراهات التي تعترض مسارهم التكويني والعملي واقتراح آليات لتجاوزها. وربط كل ذلك بالسياسات العمومية للبلد في إطار رؤية تكاملية. رؤية تقوم على تحفيز هاته الفئة على الانذماج الإيجابي في النسيج التنموي الوطني.
التعليقات مغلقة.