سلا تواجه أزمة التسول: الظاهرة التي تهدد صورة المدينة قبل استضافتها لكأس إفريقيا والعالم
بقلم: عيدني محمد
أصوات من الرباط
مدينة سلا النابضة بالحياة تشهد تصاعد ظاهرة التسول بشكل غير مسبوق، في مشهد يعكس تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويهدد سمعة المدينة قبل استضافة أهم التظاهرات الرياضية والإفريقية. إذ لم يَعُد الأمر مجرد مشهد عابر يعبر عنه المارة، بل أصبح ظاهرة منظمة تتخذ من الشوارع والأماكن العامة مسرحًا لها، وتستخدم أحدث الطرق والحيل لاستدراج تعاطف المارة، بهدف توفير دخل غير مشروع يزداد يومًا بعد يوم.
مظاهر ظاهرة التسول تتغير وتتكاثر
لم تعد الأساليب التقليدية مجدية أمام تطور حيل المتسولين واحترافهم. فقد أصبحوا يتفننون في استعمال أساليب مؤثرة، ويستغلون الأطفال وذوي الإعاقات بشكل ممنهج، لشدّ انتباه المارة، وربط مشاعر الناس بأحداث مؤثرة تتداخل فيها الأكاذيب والادعاءات. وكل هذا يحدث في ظل غياب إجراءات حاسمة وتدخلات أمنية فعالة، سمحت لهذه الظاهرة أن تتجذر في مفاصل المدينة، وتُهدد أمنها الاجتماعي.
التحدي الأكبر: ضعف التدخلات الأمنية وغياب استراتيجية واضحة
على الرغم من الحملات التي تنفذها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، إلا أن النتائج لا تزال متواضعة، وتفشل في إضعاف الظاهرة أو الحد من انتشارها. ضعف التنسيق بين الجهات الأمنية والجمعيات المدنية، وعدم وجود برامج دعم اجتماعي واقتصادي حقيقية للفئات المحتاجة، يفتح المجال لمزيد من التلاعب والتسول غير القانوني. الأكيد أن الأزمة أعمق من مجرد انتشار الظاهرة، فهي مشكلة بني.
التعليقات مغلقة.