سلا: روسطال تابريكت مكان للموت والإهمال فأين مدبروا الشأن المحلي والمصالح الوصية؟
أصوات: أخبار جماعة سلا
كيف يمكن خلق التنمية في ظل سيادة نمط تدبيري فاشل ومتخلف إن لم نقل فاسد باعتبار عجزه عن الإجابة حتى على المتطلبات الدنيا من مطالب الساكنة، تتعدد الصور لكنها لا تعكس إلا حقيقة واحدة وهي أن سوق الانتخابات بما يصاحبها من شعارات ووعود لا تعكس إلا الرغبة في الكرسي والبحث عن أحلام التركيم على حساب الصالح العام، وهو ما رصدناه ب”روسطال” تابريكت قرب مسجد السودان، حيث اللغة السائدة هي الموت الذي يعكس الاهتراء التدبيري من خلال الظلام الذي يلف المكان وكأننا في مقبرة منبودة أو منطقة تعيش انتقاما تنمويا من قبل مدبري الشأن المحلي مع شيوع الظلام الدامس قرب ملعب القرب، وحالة من الإهمال الشامل الذي تعيشه المنطقة والتي لا تعدها جزءا من مدار حضري قرب عاصمة المملكة المغربية، وتناثر الأزبال هي السمة المسيطرة التي تزكم الأنوف من رائحة سوء التدبير المنتهج.
وضعية البنية التحتية بروسطال تابريكت بسلا
إن الوضع المزري والمتردي على مستوى البنية التحتية لروسطال تابريكت بسلا هو السمة الطاغية تدبيريا بشكل واضح لكل مستقر أو زائر للمكان، فالإنارة العمومية معدومة بشكل كلي كما توضحة الصور.
فالصورة هنا تعكس مشهدين، مشهد المدينة المنارة كهربائيا، ومشهد روسطال تابريكت حيث القتل التنموي هو السمة الطاغية تدبيريا، وهو مشهد يعكس نمط الفكر التنموي الذي بشر به ممثلوا الأمة الساكنة إبان حملات التغياط والتزمار لتنتهي الجوقة ويقف المواطن على الحقيقة الثابتة من ترد لشبكة الإنارة إلى انعدامها كليا قرب ملعب القرب وهو ما يجعل ليالي المنطقة مظلمة، وتلك الملاعب المقدمة للناشئة مجرد ديكورات لتجميل واقع التردي القائم.
الوضع البيئي بروسطال تابريكت بسلا
إن المدينة تعرف تدهورا على مستوى المجال البيئي يتجلى ذلك في النفايات المثناثرة عبر الطريق المتروكة للغبار والألم اليومي للساكنة مع هبوب كل ريح بما تحمله من مقذوفات السياسة التذبيرية البعيدة عن كل فكر تنموي واستراتيجية تحترم الكرامة الإنسانية والمواطنية قبل الوطن في مدينة مجاورة للعاصمة الإدارية للمملكة المغربية، والصور تحكي ألف قصة وقصة عن واقع حال الألم المعاش.
أما المساحات الخضراء فابحث عنها في الأرشيف المطمور في تصاميم أعدت للاستهلاك الرسمي والعرض في مواقف يتطلبها الوضع أما حال المواطن فمسكون بواقع القتل مع سبف التدمير والحقن بالإبر القاتلة للحياة ولكل سعادة مأمولة برؤية بصمة جمال مغيبة محليا من قبل أولي الأمر والمشاهد تغني الوصف.
فلا أشجار ولا طير يطير بل المكان مفتوح للجردان والزواحف وكل آليات الذمار الذي لم تخربه الحروب بل يد المسؤولين المحليين ومعهم مصالح العمالة الغائبة عن توجيه الموارد لخلق التنمية والتنمية المستدامة كما يؤكد عليها عاهل البلاد المفدى ونفس واقع الحال يمكن نقله لحالة الساكنة إبان المواسم المطيرة بما تعنيه من عزلة وغرق في متاهات سريالية الطرقات.
وضعية الطرقات بروسطال تابريكت بسلا
إن المتصفح للصور المأخودة من عين المكان لا يمكن له أن يقول إن الأمر يتعلق بمدينة مجاورة للرباط العاصمة، بل سيخاله ذا صلة بالمغرب غير النافع الذي عراه زلزال الحوز وما حمله من آلام مع غياب البنية الطرقية المشرفة لمغرب النماء والبناء الثواق للحضور بقوة في سوق الاستثمار الذي لا يعكسه واقع حال المغرب الحقيقي الذي تعيشه روسطال تابريكت بسلا، وهو ما يقتضي المساءلة الرسمية والشعبية لما يمارس بهاته المناطق من قتل تنموي.
مسؤولية المجلس الجماعي وعمالة سلا عن هذا التردي
إن إبقاء سلا رهينة هذا الوضع المتردي والمتفاقم خارج المخطط التنموي، هو مسؤولية المجلس الجماعي للمدينة بالدرجة الأولى انطلاقا من المقتضيات الدستورية والقانون التنظيمي عدد 14- 113 المتعلق بالجماعات، والتي بمقتضاها تناط بالجماعات مهام تقديم خدمات القرب للمواطنين، في إطار الاختصاصات الذاتية الموكولة إليها، وفي إطار الاختصاصات المشتركة التي تقدمها بشكل مشترك مع الدولة، وفي إطار الاختصاصات المنقولة إليها من الدولة.
وفي نفس السياق تبقى مسؤولية عمالة الإقليم حول الوضع المزري للمدينة قائمة وجسيمة، لِما يناط بالعمالة من مهام التنمية الاجتماعية وتعزيز النجاعة والتعاضد والتعاون بين الجماعات المتواجدة داخل دائرة نفوذها إلى جانب مهام الوصاية الإدارية على المجالس المنتخبة استنادا على الإطار القانوني والتنظيمي للعمالات.
مسؤولية المجتمع المدني عن هذا الوضع القائم
التعليقات مغلقة.