قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة بأسابيع، شنت السلطات المحلية بسطات حملة واسعة النطاق ضد حزب الفراشة، والباعة الجائلين، والعربات المجرورة والمحملة بالبضائع الغدائية التي غزت المدينة بصورة هستيرية، وغير مألوفة، فأضحت بذلك ظاهرة تضايق المارة، وتزاحم أرباب الطاكسيات الصغيرة بجميع الشوارع والاتجاهات، مضافا إلى كل ذلك مشاكل “التريبورتورات” التي لا تعد ولا تحصى، بلغة مصادر محلية.
وشارك في هذه الحملات المنتظمة والمتواصلة والممتدة على طول الأيام المضيتين، عناصر من المقاطعتين الاولى والثانية على الخصوص، حيث اوكل قواد هذه المقاطعات هذه المهام الصعبة إلى خليفة مقاطعة منطقة “بام”، وأعوان السلطة المدعومين بالقوات العمومية، كما أوردت ذلك ذات المصادر.
وقد استهدفت هاته الحملات بالأساس الفراشة المتوطنين بالزنقة التجارية الذهبية، ووسط المدينة، وكل الفراشة المحتلين للملك العمومي التابعين للنفوذ الترابي للمقاطعتين.
وحسب مصادر متتبعة للشأن المحلي، فقد أسفرت هذه الحملات المجيشة بفريق كبير من المقدمين والشيوخ، والتي نجح الخليفة الممتاز “لحمر محمد” في تنظيمها وضبط إيقاعها وأوقاتها المناسبة عن إخلاء معظم النقط السوداء والشوارع وتطهيرها من لغة الفوضى والعبث التي كانت موضع شكايات، حيث تم حجز العربات المجرورة بالدواب والمحملة بالخضر والفواكه.
من جهتهم عبر العديد من ممثلي الهيئات الجمعوية ونشطاء المواقع الاجتماعي عن ارتياحهم للنتائج الإيجابية لهذه الحملات، ورضا السكان عنها وعن المجهوذات الجبارة التي تبذلها السلطات في عهد المسؤولين الترابيين الجدد بعدما غزت هذه الظواهر المدينة بشكل ملفت للنظر مسيئة بذلك الى جماليت المدينة، وإن كانت بعض المحلات التجارية، والمقاهي المحتلة للارصفة تنتظر نفس الحملات لتجاوزها للحدود المرسومة لها، وإساءتها وعرقلتها لحركة مرور الراجلين، على حد تعبير نفس المصادر المتتبعة.
التعليقات مغلقة.