بقلم د. مبارك أجروض
تقريبا لا يوجد أحد حاليا لا يستخدم السماعات، إما بشكل متقطع أو لفترات طويلة خاصة في ظل الإغلاق الذي فرضه وباء كورونا والذي يقضي معه الأشخاص وقتا أطول بمفردهم، في البداية يجب أن نفرق بين نوعين من السماعات، سماعات الأذن وسماعات الرأس؛ فسماعات الأذن يرتديها المستخدم عبر إدخال السماعات في قناة الأذن. أما سماعات الرأس فهي لا تدخل قناة الأذن، بل تكون حول الأذنين أو تغطيهما.
لقد ربط الأطباء بين سماعات الأذن وعدد من حالات التهابات الأذن وحالات فقدان السمع في السنوات الماضية، لأنه يمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط لسماعات الأذن في مخاطر صحية لا يمكن تصورها لأنهما يقومان بإرسال موجات تصل إلى طبلة الأذن مما يسبب اهتزازها، وبالتالي يجعل استجابتها للاهتزازات أضعف بمرور الوقت، وما يحدث هو أن الصوت الصادر من سماعات الأذن له تأثير كبير على طبلة الأذن. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي أيضا إلى إلحاق ضرر دائم بطبلة الأذن. وفيما يلي أضرار سماعات الأذن:
* فقدان السمع
يؤدي استخدام سماعات الأذن باستمرار ورفع الصوت بشكل مبالغ به إلى الإصابة بفقدان السمع الذي يمكن علاجه أو لا يمكن علاجه في بعض الأحيان.
* طنين الأذن
تسبب سماعات الأذن تلف الخلايا الشعرية في قوقعة الأذن مما يسبب الإصابة بأعراض طنين الأذن مثل سماع صوت رنين، أو ضوضاء في الأذن أو الرأس.
* احتداد السمع
إن نسبة 50% من الأشخاص المصابين بطنين الأذن يتطور لديهم الأمر ليصبح لديهم حساسية عالية للأصوات المحيطة.
* التهاب الأذن
يتم توصيل سماعات الأذن أو سماعات الرأس مباشرة بقناة الأذن ويمكن أن تصبح حاجزا أمام مرور الهواء في الأذنين، يمكن أن يصبح هذا الانسداد سببًا شائعًا لأنواع مختلفة من التهابات الأذن، كما يؤدي استخدام سماعات الأذن إلى نمو البكتيريا.
وهناك دائمًا إشارة تحذير على عبوة السماعات؛ وهو تجنب مشاركة سماعات الأذن مع أي شخص؛ لأن البكتيريا الضارة ستنتقل من أذنك إلى الشخص الآخر الذي شارك سماعات الأذن، كما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن.
* الصداع
يؤدي ارتفاع الصوت الشديد في سماعات الأذن إلى خلق الضغط داخل الأذن مما يؤدي إلى الإحساس بالصداع أو الدوخة.
* ألم الأذن
يعد ألم الأذن أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام سماعات الأذن لساعات طويلة يوميًا، حيث تنتقل الضوضاء الزائدة عبر أجهزتك إلى أذنيك مباشرةً، كما أن الضغط الزائد على الأذن الخارجية والتأثير على طبلة الأذن يؤدي إلى ألم الأذن.
* زيادة تشمع الأذن
إن استخدام السماعات لفترة طويلة يؤدي إلى تكون الشمع داخل الأذن والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بطنين الأذن، صعوبة السمع، الألم، والتهابات متعددة في الأذن.
* فقدان السمع
يمكن أن يكون فقدان السمع من الآثار الجانبية الشديدة بسبب الاستخدام المفرط لسماعات الأذن لفترة طويلة من الزمن. في الأساس، تعتبر الأذن الداخلية حساسة للغاية للصوت الوارد الذي تتلقاه من سماعات الأذن أو سماعات الرأس.
وهناك العديد من الخلايا في الأذنين وبعض الخلايا لها هياكل صغيرة تشبه الشعر يشار إليها باسم خلايا الشعر، التي تعمل كجهاز إرسال للصوت ينتقل من الأذنين إلى الدماغ، حيث تتم معالجته بشكل أكبر، يمكن أن يؤدي الصوت العالي للغاية إلى تلف دائم لهذه الخلايا، مما يعيق عملية نقل الصوت بأكملها.
* التأثير على الدماغ
يؤدي التعرض إلى الموجات الكهرومغناطيسية باستمرار إلى الإصابة بمشكلات في الدماغ مع مرور الوقت. كما يؤدي رفع الصوت المبالغ به عند استخدام سماعات الأذن بالتأثير على العصب الذي يحمل السيالات العصبية من الأذن إلى الدماغ، كما تؤدي إصابة الأذن بالالتهاب بالتأثير على صحة الدماغ أيضًا.
* ضعف التركيز
سماعات الأذن صغيرة جدًا ولكن يمكن أن يكون للأصوات تأثير سلبي كبير على طبلة الأذن، ينتقل الصوت من الأذنين إلى عقلك ويؤثر على جهازك العصبي، مما يتسبب في نقص التركيز، ومع الاستخدام المفرط لسماعات الأذن لفترات طويلة، يمكن أن تصبح قوى التركيز أكثر ضعفاً.
* طرق التقليل من الآثار الضارة لسماعة الأذن
على الرغم من الأضرار الكثيرة والتي تسببها سماعة الأذن إلا أن البعض لا يستطيع التخلص منها والاستغناء عنها، لذلك وجب على هؤلاء الوقوف على خط المنتصف، ويجب اخذ جميع الاحتياطات اللازمة عند استخدام هذه السماعات، ويجب الحذر من كثرة استخدامها لما لها الكثير من الاضرار على صحة الفرد.
التعليقات مغلقة.