سمير اليزيدي يبدأ جولات ميدانية واسعة في قلعة السراغنة لتعزيز التنمية ومواجهة التحديات

ضمن توجه عملي وميداني يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في التنمية المحلية، شرع حديثًا عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، في جولات تفقدية شاملة لمختلف الجماعات التابعة للإقليم. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية جديدة تعتمد على التواصل المباشر مع الساكنة ومراقبة سير المشاريع التنموية، بهدف إعادة تحريك عدد من البرامج المعطلة وتحقيق نتائج ملموسة بالقرب من المواطن.

وفي سياق حديث مع مصادر من عمالة الإقليم، أشارت إلى أن هذه الزيارات الميدانية التي انطلقت منذ صباح الاثنين 2 يونيو 2025، تأتي ضمن خطة عمل تعتمد الحلول العملية وتتجاوز الأساليب التقليدية في التدبير الإداري والتنفيذي. ويهدف اليزيدي من خلال هذه اللقاءات الميدانية إلى الوقوف عن كثب على درجات تقدم الأشغال، وتحديد العراقيل التي قد تعيق إنجاز المشاريع، فضلاً عن الاستماع مباشرة إلى احتياجات السكان وأولوياتهم، بهدف صياغة برامج تنموية أكثر فاعلية وملاءمة للواقع على الأرض.

وأكدت المصادر أن هذه المقاربة الجديدة تتماشى مع التوجهات الملكية الرامية إلى تعزيز الجهوية والتنمية المستدامة، من خلال اعتماد منهجية تعتمد على البراغماتية والتنسيق المباشر مع جميع الفاعلين المحليين والمجتمع المدني. كما أن العامل يسعى من خلال هذه الجولات إلى تحسين الأداء الإداري وخلق دينامية تنموية تلامس تطلعات المواطنين، وتساعد على تخطي الأزمات الاقتصادية والتنموية التي كانت تعترض طريق إحداث التنمية الشاملة في الإقليم.

ويرتقب أن تمتد هذه الزيارات إلى جميع الجماعات، مع إعداد تقارير ومقترحات عملية من شأنها أن تسرع من وتيرة تنفيذ المشاريع وتفعيل البرامج التنموية التي تم توقيفها أو تأجيلها سابقًا. ويعول على أن يثمر هذا النهج العملي عن نتائج خارطة طريق واضحة للارتقاء بالبنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مما يسهم في رفع جودة حياة الساكنة وتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية مستدامة تشكل لبنة أساسية في رؤية السلطة المحلية الجديدة.