علم من مصادر متعددة، أن شركة “سنطرال دانون” راسلت عددا من التعاونيات الفلاحية تخبرهم بإيقاف تعاملها معها، وكذا مع الفلاحين الذين يزودونها بالحليب، ابتداء من بداية الأسبوع الجاري بسبب تضررها من حملة مقاطعة منتوجاتها وتراجع تسويقه .
وأكدت المصادر نفسها أن الشركة قررت تخفيض كمية الحليب الذي تزود به السوق ب 30 في المائة. وجاء في الرسالة
التي بعثت بها الشركة إلى التعاونيات الفلاحية : “شركاءنا الأعزاء كما في علمكم تتعرض (سنترال دانون) منذ 20 أبريل الماضي لحملة مقاطعة علامتها التجارية للحليب الطري، مما انعكس سلباً على مبيعات هذه العلامة وباقي منتجاتها، وقد أثرت الدعوة للمقاطعة على تحويل كل الحليب المجمع من شركائنا مربي الأبقار” .
وأضافت الرسالة ، “باعتبارها فاعلاً اقتصادياً مسؤولاً، كان الحرص ومنذ بداية حملة المقاطعة، على جمع نفس كميات الحليب وأداء ثمنه في الوقت المحدد…كما لم ندخر جهداً في جمع الحليب وحمايتكم بتجنيبكم تبعات المقاطعة” .
وعبرت الشركة ، التي وجدت نفسها متضررة بحكم انخفاض نسبة مبيعاتها بسبب حملة المقاطعة عن أسفها لقرارها.
الشركة قررت أيضا توقيف عدد من العاملين، الذين التحقوا بالشركة، قبل أقل من ستة أشهر، وعددهم مهم، دون أن يفصح المدير المسؤول عن العدد الحقيقي للمتخلى عنهم لتقليص الآثار الاقتصادية لحملة مقاطعة منتوجاتها، التي انطلقت قبل أزيد من شهر، احتجاجا على غلاء الأسعار .
في ذات السياق أبرز عدد من الملاحظين مدى التأثير السلبي والمقلق على سمعة المغرب كوجهة مستقطبة للإستثمار ، والمترتب عن هذه الموجة التي تأثرت بها سلسلة الحليب على الخصوص ،مطالبين بإنشاء شركة بديلة تقدم ذات الخدمات ..
التعليقات مغلقة.