أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سوس تحتفل بعيد الأضحى بسهرات فنية تجدد التراث الأمازيغي وتنعش الحركة الثقافية

جريدة أصوات

مع اقتراب كل عيد أضحى، تتحول الاحتفالات في سهول سوس إلى مشهد غني يتجاوز الطقوس الدينية والروابط العائلية، ليشمل أيضًا أنشطة فنية وثقافية متجذرة في تقاليد المنطقة. فخلال هذه المناسبة، تنظم في عدد من مناطق سوس سهرات فنية تلقى إقبالًا واسعًا، وتمنح أجواء العيد طابعًا خاصًا يجمع بين روحانية المناسبة ومتعة الفنون.

هذه السهرات، التي تركز في مضمونها على الموسيقى الأمازيغية الأصيلة، تُعد فرصة لإحياء التراث الثقافي والفني لأمازيغ سوس، كما تسهم بشكل ملموس في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، من خلال استقطاب جمهور واسع من داخل وخارج المنطقة. وتتحول هذه الفعاليات إلى فضاء مفتوح للتعبير الفني، تلتقي فيه الإبداعات الموسيقية مع جمهور شغوف، في مشهد ثقافي متجدد كل سنة.

وفي حديثه لجريدة أصوات ، أشار محمد الخطابي، المنتج الفني ورئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة، إلى أن المناسبات الدينية والوطنية تمثل دائمًا فرصة ثمينة لإبراز الإبداع الفني والثقافي، ولتنشيط الدورة الاقتصادية في القطاع الموسيقي الأمازيغي.

وأوضح الخطابي أن هذه السهرات، التي تعود جذورها إلى ما قبل ظهور المهرجانات الحديثة، لطالما أدّت دورًا محوريًا في اكتشاف وجوه فنية جديدة، وساهمت في ترسيخ العلاقة بين الفنانين وجمهورهم، الذي يحرص على حضور مثل هذه المناسبات بكثافة.

كما أكد أن العديد من الفنانين يستغلون هذه المناسبات لإطلاق أعمال جديدة يتم تقديمها لأول مرة في هذه السهرات، مشيرًا إلى أن عيد الأضحى والعطلة الصيفية يشكلان موعدًا مميزًا لهذا النوع من النشاطات، خاصة مع حضور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تضفي على الأجواء بعدًا احتفاليًا خاصًا.

واختتم الخطابي حديثه بالتأكيد على أن المناسبات، سواء كانت دينية أو اجتماعية، مثل حفلات الزواج، لطالما شكلت أرضية خصبة لإحياء التراث الفني الأمازيغي، وتنشيط الحركة الاقتصادية المرتبطة به، وتشجيع الإبداع الفني، إلى جانب الترويج لهذا اللون الموسيقي عبر الوسائل الحديثة ووسائط الإعلام الرقمية.

التعليقات مغلقة.