عبرت الفعاليات النقابية والمهنية وتنسيقية الفنانين بجهة “سوس ماسة” في بيان استنكاري لها، عن غضبها وسخطها عما آلت إليه أوضاع الشأن الفني من تهميش وإقصاء أثناء الإحتفال باليوم الوطني للمسرح التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل نهاية الأسبوع المنصرم، بالمركز الثقافي بمدينة تارودانت.
و جاء في ذات البيان الذي توصلت “جريدة اصوات” بنسخة منه، والصادر عقب اجتماع هذه التنظيمات المذكورة، أنها سجلت مع الأسف الشديد تغييب كلي للفنان المسرحي وللفرق المسرحية بجهة “سوس ماسة” عن المشاركة في هذا الحفل الثقافي، وتأسف لعدم إقلاع الوزارة عن أسلوب الإقصاء والتهميش في تنظيمها للتظاهرات الوطنية”.
وسجلت التنظيمات الغاضبة امتعاضها من أسلوب تنظيم الوزارة لهذه المناسبة الوطنية والتي كانت ترضي فيها الخواطر البيروقراطية المركزية البعيدة كل البعد عن تحقيق الجهوية الموسعة، غيرمستثمرة لمكتسب التعددية الثقافية.
وانتقدت بشدة ما أسمته ”استثناء فنانين مسرحيين مرموقين من جهات المملكة، ومن جهة سوس ماسة خصوصا، ومن مدينة تارودانت تحديدا”، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لم تتم دعوة فناني “سوس” لحضور التظاهرة المنظمة بمدينة تارودانت.
نفس البيان استغربت فيه ذات التنظيمات عن كيف يتم ذلك من قبل مصالح الوزارة بالرغم مما تشهده الساحة الإبداعية بجهة سوس ماسة من طفرة ملحوظة تتجلى في وفرة العروض المسرحية المحترفة والتي وصل عددها لأزيد 18 عرضا خلال هذه السنة.
وفي هذا السياق استنكرت هاته الفعاليات، هذا الهدر المهول لكل الطاقات التي لم تستطع مصالح الوزارة مواكبة حركيتها لتقوية الهيكل المسرحي الجهوي والوطني، وترفض مسلسل اجترار الإنتاجات المحظوظة وتكريس سيناريوهات الإقصاء.
و في ختام البيان المذكور قالت التنظيمات الحقوقية الفنية في جهة “سوس ماسة” أنها مستعدة للقيام بأشكال نضالية تصعيدية، أمام هذه التجاوزات الخطيرة في حق الفنان “السوسي”، والعمل على إرساء سياسة ثقافية هيكلية مواطنة تكون في مستوى المكتسبات الدستورية ببلادنا.
التعليقات مغلقة.