سيدي إفني: الرعاة الرحل يرسلون مواطنا للمستعجلات في حالة خطيرة، وفعاليات مدنية تستعد للاحتجاج

ووفقا لما أوردته مصادر «جريدة اصوات»، فقد تعرض الضحية المدعو «حسن ن» للضرب والجرح، مشيرة إلى أنه أصيب على مستوى الرأس والوجه ومختلف أنحاء جسده، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ل”سيدي إفني” لتلقي العلاجات اللازمة.

هذا فقد استنكرت عدة جمعيات وفعاليات حقوقية بإقليم “سيدي إفني”وددت بالاستفزازات والاعتداءات الجسدية التي تتعرض لها الساكنة المحلية على يد الرعاة الرحل، بعد الهجوم على أراضيها وممتلكاتها، وفي هذا الإطار ستنظم هاته الفعاليات وقفات احتجاجية، في القريب العاجل، بمشاركة جميع  المتضررين، للتنديد بالخروقات التي يمارسها الرعاة الرحل في حق ساكنة إقليم “سيدي افني” وممتلكاتهم.

 من جهته ندد المكتب التنفيذي لجمعية “المستقبل الشبابية” ب”تنغلاست”، بأشد العبارات من خلال بيان موجه للرأي العام، والذى أتى بعد واقعة الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المواطن (حسن ن) من طرف من وصفتهم الجمعية ب”عصابة الرعاة الرحل”.

وفي هذا السياق، قال المكتب التنفيذي، لذات الجمعية، في بيانه، الذي تتوفر «جريدة اصوات»  على نسخة منه، إن “ساكنة قبيلة أيت اعلاتن تتعرض للظلم ولكل أشكال الترهيب والتعنيف الجسدي والنفسي”، بما في ذلك “الاعتداء على المحاصيل الزراعية، والتهديد اللفظي، واعتراض السبيل والضرب والجرح”، مشيرة إلى أن الأمر يصل أحيانا حد محاولات “التصفية الجسدية”.

والى ذلك، شددت الجمعية على ضرورة صون كرامة الساكنة والدفاع عن حقوقها، وكذا حمايتها من جميع أشكال الاستفزازات والاعتداءات والهجمات غير المقبولة الصادرة عن الرعاة الرحل.

وعبرت الجمعية عن تضامنها اللامشروط مع جميع الحالات التي تتعرض للظلم على يد الرعاة الرحل، داعية السلطات الأمنية المحلية والإقليمية والجهوية إلى “تحمل كامل مسؤوليتها في حماية السكان، والإسراع بتحديد ملابسات الاعتداء الإجرامي الذي طال السيد (حسن ن) والكشف عن هوية الجناة، وملاحقتهم دون تساهل، وتقديمهم للعدالة من أجل معاقبتهم على هذه الأفعال الاجرامية”.

وجددت جمعية “المستقبل الشبابية تنغلاست” تأكيدها على رفضها “التام والقاطع” لقانون تنظيم الترحال الرعوي 113_13، باعتباره “يسعى بشكل مفضوح لإضفاء الشرعية على الظهائر العسكرية الاستعمارية التي تقر بما يسمى بالملك العمومي الغابوي”، وفق تعبير بيانها.

هذا، ودعت ذات الجمعية المنظمات الحقوقية والهيئات السياسية وفعاليات المجتمع المدني لمساندة الساكنة المتضررة بإقليم “سيدي إفني” جراء الاعتداءات الممنهجة والتسيب الذي تتعرض له أراضيها وممتلكاتها.

وعبرت عن استعدادها لخوض “كافة الأشكال النضالية والاحتجاجات السلمية المشروعة في حال استمرار هذا الوضع على ما هو عليه، إلى أن يتم ضمان حق الساكنة في الأرض والثروة”، حسب ما جاء به ذات البيان.