سيدي سليمان تحت سطوة اللصوص

تعرف العديد من أحياء مدينة سيدي سليمان حالة من الانفلات الأمني، حيث انتشرت مؤخرا ظاهرة اقتحام منازل المواطنين والسطو على ممتلكاتهم دون أن تجد يد السلطات الأمنية سبيلا إلى توقيف مرتكبي هذه الجرائم.

فقد تعرضت العديد من مساكن المواطنين بحي المسجد إلى الاقتحام، أثناء وجود ساكنيها خارجها لقضاء أغراضهم، من طرف مجهولين حيث عمد هؤلاء إلى دخول منازل المواطنين عبر الأسطح والسطو على كل ما تطاله أياديهم من ممتلكات خاصة بأصحابها.

وعلى الرغم من تقدم العديد من ساكنة حي المسجد ببلاغات توثق لتعرض منازلهم للاقتحام والسرقة لدى المصالح الأمنية، إلا أن الجناة لا زالوا أحرارا، بل الأدهى من ذلك، أنهم لا زالوا يعاودون المحاولات نفسها.

وحسب تصريح السيدة (خ.غ) لمراسل جريدة أصوات بسيدي سليمان، جمال ارهوني، فإن منزلها قد تعرض للاقتحام وسرقة العديد من محتوياته قبل حوالي 10 أيام من كتابة هذه الأسطر، ورغم تقدمها بشكاية في الموضوع لدى السلطات الأمنية، إلا أنها لم تتلقى أي إجابة حول شكايتها لحدود اللحظة.

وتؤكد المتحدثة ذاتها، أن عددا من ساكنة حي المسجد لا زالوا يسمعون أصواتا لمرور اللصوص عبر الأسطح ليلا، ما ولد لديهم شعورا بانعدام الحماية الأمنية ودخولهم  في حالة من الرعب والخوف على حياتهم قبل ممتلكاتهم.

فهل ستتدخل المصالح الأمنية سريعا لوضع حد لهذه العصابات التي روعت ساكنة سيدي سليمان وبالخصوص ساكنة حي المسجد ؟

خاصة وأن ساكنة سيدي سليمان تعيش أوضاعا معيشية صعبة في ظل الارتفاعات المهولة للتضخم وتنامي ظاهرة البطالة بالمدينة، وغياب فرص للشغل القار.