أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سيدي سليمان تخلق الحدث وطنيا ليلة رأس السنة

جمال ارهوني

في مشهد سريالي عرى كل شعارات الدولة الاجتماعية ،التي ما فتئت حكومة عزيز أخنوش تتغنى بها في جميع خرجاتها الإعلامية، ظهر شيخ في شوارع سيدي سليمان وهو يحاول النجاة بسلعته التي كان يعرضها بالشارع العام للمواطنين، وهي عبارة عن حلوى رأس السنة، من حملة للسلطات المحلية لمنع هكذا أنشطة حفاظا صحة المواطنين ولإن كانت السلطات التي قامت بتنظيم هذه العملية على حق ومن واجبها حماية الساكنة من خطر التعرض للتسمم الذي يمكن أن ينتج عن هذه الحلويات التي يتم عرضها في ظروف لا تراعي المعايير الصحية المعمول بها كما أن مصدر هذه الحلوى يبقى مجهولا.

فإن التساؤل الذي يجب أن يتم طرحه هو ما الوضع الذي دفع ذاك الشيخ إلى عرض سلعته بتلك الطريقة؟ أو ما الذي أجبره على العمل في ذاك السن؟

ومن هنا فالذي يجب لومه هو حكومة عزيز أخنوش التي جعلت من البرامج الاجتماعية التي تبنتها ملغومة بالعديد من المطبات والمكائد، فتارة نجد مؤشرا ارتفع هنا وهناك أدى إلى حرمان عجوز أو عجوزة من التغطية الصحية، ومعها دعما لا يسمن ولا يغني عن جوع.
ختاما، بعد المشاهد التي انتشرت كالنار في الهشيم لذلك الشيخ العجوز وهو يقبل رقبة قائد المقاطعة الأولى بسيدي سليمان عله يسمح له بمواصلة نشاطه التجاري (المخالف للمعايير الصحية) عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ألم يحن الوقت لتراجع حكومة عزيز أخنوش سياساتها الاجتماعية والتي لم تؤدي سوى إلى إثقال كاهل فئات مجتمعية بمزيد من المصاريف عوض تخفيفها كما كان مأمولا منهم؟ فاليوم يجب التفكير مليا في تبني سياسات اجتماعية لصالح من أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الوطن دون الحصول على أية حماية اجتماعية لسبب من الأسباب.

التعليقات مغلقة.