شباب الشماعية يطلقون حملة تطوعية لتنظيف المقبرة والإعتناء بها.

فقد اشتكى سكان الشماعية من عدم الاعتناء بمقبرة ذويهم الموتى حيث امتلأت بالأوساخِ والأعشاب الطويلة التي قد غطت القبور، الأمر الذي يمنعهم من زيارتها، وقاموا بنشر الصور عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، لتتحول تلك الشكوى إلى حملة تطوعية لتنظيفها شارك فيها العديد من فئات المجتمع المدني.

وقال أحد المتطوعين لجريدة أصوات، “إن فكرة المبادرة جاءت من خلال شكوى العديد من المواطنين في مدينة الشماعية الذين يأتون لزيارهم أقاربهم الموتى في مقبرة لالة حاجة التي انتشرت فيها الأوساخ والصخور، بالإضافة إلى الأعشاب الشائكة التي غطت القبور، جعل الكثير من الناس يعدلون عن زيارة موتاهم”.

وأضاف أن ذلك كله “شكل دافعاً إلى طرح تلك الحملة التطوعية والتعاون مع الجمعيات، وشباب المنطقة للمشاركة في تنظيف المقبرة، وذلك لإكرام الموتى”.

وأوضح كذلك، “أن الحملة لقيت ترحيباً واسعاً من خلال طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لبى العديد من الساكنة الدعوة لحضور الحملة التطوعية”.

ونوه إلى أن “الحملة مازالت مستمرة كل أحد من كل أسبوع، حتى يتسنى للمتطوعين التنظيف وجمع وإقتلاع ما تبقى من الأشواك، حتى نحصل على مقبرة نموذجية نظيفة”.

وأردف أن ” العشرات من المتطوعين من الشباب استعدوا بذلك في تنظيف مقبرة لالة حاجة، حيث تجاوز العدد هذا اليوم أكثر من 60 متطوع”، معبراً عن شكره للمشاركين الذين ساهموا في إنجاح تلك المبادرة بالدعم اللوجستي والمادي والمعنوي “.

وحول آلية العمل أوضح المتطوع بأنه تم “تقسيم المقبرة، وتوزيع المتطوعين المشاركين في الحملة إلى فرق، من خلال تزويدهم بكافة المعدات اللازمة بذلك”، حيث يتم العمل في يوم الأحد من كل أسبوع على الساعة التاسعة صباحاً، إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال.