أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

شبح العطش بوزان يدفع المحرشي إلى الخروج عن صمته

فاطمة صيابي/ وزان

عقد يومه الجمعة رئيس المجلس الإقليمي لمدينة وزان لقاء صحفيا بمقر المجلس من أجل تسليط الضوء على إشكالية تزويد ساكنة إقليم وزان بالماء الصالح للشرب ، ورصد الإشكالات والمعيقات التي حالت دون إستفادة ساكنة الإقليم من هذه المادة الحيوية .

المحرشي ذكر في بداية مداخلته بمختلف المراحل التي قطعها المشروع الملكي لتزويد ساكنة الإقليم بالماء الصالح للشرب ، والذي انطلق سنة 2007، بتكلفة مالية إجمالية قدرها 433 مليون درهم ، مشيرا الى ان المشروعع عرف عراقيل واختلالات بالجملة تمثلت أساسا في تعرض قنوات نقل المياه للتخريب والإتلاف الى جانب ظهور عيوبعلى مستوى الدراسات التقنية والتأخر في صرف المستحقات المالية للمقاولات المكلفة بإنجاز المشروع ومشاكل نزع الملكية، ما ادى الى دخول هذا المشروع الملكي قاعة الإنعاش.

وحمل المحرشي مسؤولية تعثر هذا المشروع إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإعتباره الجهة الوحيدة المكلفة بالإنجاز والتتبع ، نافيا بشكل قاطع أي مسؤولية للمجلس الإقليمي .

وفي هذا الصدد أوضح رئيس المجلس الإقليمي لوزان أن مجلسه اكتفى بتوفير مبلغ 20 مليون درهم للمساهمة في تجاوز الكثير من العراقيل التي كادت أن تعصف بالمشروع بصفة نهائية وتدخله في خانة الفشل.

وسجل المحرشي غياب إرادة حقيقية لدى الجهة الحاملة للمشروع رغم كل الندءات والتحذيرات التي أطلقها في عدة مناسبات من أجل تجاوز هذا النفق المظلم الذي وصل إليه الورش الملكي؛ كما عبر النائب البرلماني عن غضبه من التقارير المغلوطة حول نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع معتبرا أن نسبة 90% من إنجاز المشروع غير دقيقة وأن التقارير الميدانية تؤكد أن المشروع لم يتجاوز نسبة 50% مما يطرح مدى مصداقية هذه التقارير ، مذكرا في نفس الوقت أن الساكنة تريد الماء الصالح للشرب لأنه حق دستوري مشروع مشددا في نفس الوقت على ضرورة بذل المزيد من الجهود حتى تنعم الساكنة بهذه المادة الحيوية .

وجدير بالذكر أن إقليم وزان يعيش حالة من الغضب والغليان بسبب ندرة المياه الصالحة للشرب رغم تواجد الاقليم بين سدين أحدهما يصنف الأكبر في المغرب ، والثاني على مستوى القارة الإفريقية.


التعليقات مغلقة.