أعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي بمركز “بلفاع” ، أنه يتابع “بقلق واستياء شديد”، ما تعيشه ثانوية “النخيل” التأهيلية ب”بلفاع” من “استمرار الغرباء والدخلاء في انتهاك حرمتها والاعتداء على تلامذتها والأطر العاملة بها”.
وأوضح ذات المكتب في بلاغ له، أن المؤسسة السالفة الذكر اهتزت، عشية يوم السبت المنصرم 14 ماي الحالي، على وقع إقدام شخص “مختل عقليا” على انتهاك حرمة المكان وتعريض سلامة المتعلمين وجميع الأطر العاملين به للخطر.
وأضاف المكتب النقابي أن المعني بالأمر “انهال على أبواب المؤسسة بوابل من الحجارة وخرب مجموعة من الممتلكات المتواجدة بمحيط المؤسسة، فضلا عن تهديده الأطر الإدارية بالتصفية الجسدية”.
وفي هذا الصدد ندد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بهذا الاعتداء الشنيع وكافة أشكال العنف التي تمس المدرسة العمومية والجسم التربوي، مبديا تضامنه المبدئي واللامشروط مع جميع الأطر التربوية والإدارية والمتعلمين ضحايا هذا الاعتداء.
ووجه ذات الإطار النقابي في بلاغ له الذي حصلت «جريدة أصوات» على نسخة منه الدعوة الى الجهات الوصية على القطاع إلى التدخل للحد من مثل هذه التصرفات وتنصيب نفسها كطرف يطالب بحقوق المؤسسات التعليمية أمام القانون.
وصلة بالموضوع، طالب المكتب الجهات الأمنية بتكثيف جهودها لمحاربة مختلف الظواهر المنتشرة بمحيط المؤسسات التعليمية، وتوفير السلامة الجسدية والمعنوية للأسرة التعليمية.
من جانب آخر عبر نفس الإطار عن استعداده للانخراط في كافة الأشكال النضالية لرد الاعتبار لحرمة المؤسسات التعليمية ولكرامة العاملين بها، داعيا كافة مكونات المدرسة العمومية إلى رص الصفوف والوحدة والتضامن من أجل الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية وتحصين المدرسة العمومية من كل أشكال العنف والظلم والاستبداد.
وفي سياق آخر، كشف المكتب النقابي أن ثانوية “النخيل” التأهيلية ب”بلفاع” تعيش وضعية كارثية بسبب استفحال ظاهرة الاكتظاظ وضعف البنية المادية، إلى جانب غياب التفويج بالمواد العلمية وندرة وسائل الاشتغال الخاصة بهيئة التدريس والأطر الإدارية.
وأعرب المكتب عن أمله في أن تتدخل الجهات المعنية من أجل إصلاح الأوضاع داخل ثانوية “النخيل”، وضمان تعليم جيد لتلاميذها، وتوفير الأمن والسلم في محيطها الخارجي.
التعليقات مغلقة.