أعلنت شعبة السياحة بجامعة محمد الخامس بالرباط عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة مع جامعة بكين، في إطار التعاون القائم بين المغرب وجمهورية الصين.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن استراتيجية شاملة وضعتها الصين لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، والتركيز على التكوين المهني المتعدد الاختصاصات في مجالات متنوعة، بما في ذلك المجال الثقافي والسياحي.
تتميز جامعة بكين، المصنفة ضمن الخمس الأوائل عالميًا وفق تصنيف شنغهاي، بتقديم أربعة تخصصات رئيسية في مجال السياحة، مما يجعلها وجهة مثالية للطلبة المغاربة الراغبين في تعزيز مهاراتهم وتوسيع آفاقهم في هذا القطاع الحيوي.
وبموجب هذه الشراكة، تم إدخال تخصص جديد في السياحة والثقافة، حيث سيتمكن الطلاب من الدراسة في المغرب لمدة عامين، تليها عامان آخران في جامعة بكين.
تم توقيع اتفاقية التكوين السياحي بين السيد رئيس جامعة محمد الخامس ونائب رئيس جامعة بكين، بحضور سفير جمهورية الصين بالرباط، ما يعكس التزام كلا الجانبين بتعزيز هذه الشراكة الهامة.
من المتوقع أن تحقق هذه الاتفاقية فوائد كبيرة للمغرب، حيث ستساهم في تطوير إدارة السياحة والقدرة التنافسية لقطاع السياحة المغربي.
تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث يتطلع المغرب لاستضافة مجموعة من الفعاليات الدولية والعالمية، مما يستدعي تعزيز الكفاءات والمهارات في هذا المجال لضمان تقديم خدمات متميزة وجذابة للسياح.
إن هذه المبادرة هي بمثابة خطوة استراتيجية نحو تحسين معايير التعليم والتكوين في القطاع السياحي، مع أهمية كبيرة للاستفادة من التجربة الصينية في إدارة وتطوير السياحة، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة للمملكة.
التعليقات مغلقة.