شراكة استراتيجية لتعزيز فرص العمل في قطاع الخبز والحلويات
جريدة أصوات
تُعتبر مهنة الخبز والحلويات من القطاعات الأساسية في الاقتصاد الوطني، بفضل أهميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وفي إطار تعزيز هذا القطاع الحيوي وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الراغب في الانخراط فيه، تم توقيع شراكة استراتيجية بين معهد التكوين في مهن الخبازة والحلويات والمؤسسة العامة للتربية من أجل التشغيل.
تمثل هذه الشراكة خطوة نوعية في مجال التعليم والتدريب المهني، حيث تهدف إلى تطوير كفاءات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
اتفاقية رائدة لتعزيز التعاون والتكامل:
وقعت الاتفاقية من قبل السيد عبد القادر العلوي، مدير معهد التكوين في مهن الخبازة والحلويات، والسيدة هدى بركات، مديرة المؤسسة العامة للتربية من أجل التشغيل.
وتشتمل بنود الاتفاقية على مجموعة من النقاط المهمة، منها:
تطوير المناهج الدراسية:
ستعمل المؤسستان معًا على تحديث المناهج الدراسية لتواكب أحدث التقنيات في صناعة الخبز والحلويات وتلبية احتياجات سوق العمل. والتركيز على الجوانب العملية والتطبيقية عبر توفير فرص تدريب مكثف في مختبرات مجهزة بأحدث المعدات.
توفير فرص التدريب العملي:
ستتيح الاتفاقية الفرصة للشباب للحصول على تدريب عملي مكثف في المؤسسات الخاصة العاملة في مجال الخبز والحلويات. وستعمل المؤسستان على التنسيق مع هذه المؤسسات لتوفير بيئة تدريب مثالية، تساعد المتدربين في اكتساب الخبرة المطلوبة.
تسهيل دخول سوق العمل:
ستقوم المؤسستان بتسهيل اندماج الشباب المتخرجين في سوق العمل عبر تنظيم ورش عمل تهدف إلى تقديم الدعم في كتابة السير الذاتية، إجراء مقابلات العمل، والبحث عن الفرص الوظيفية. كما ستعمل على بناء شبكة علاقات مع أصحاب العمل في القطاع لضمان توظيف الخريجين.
البحث والتطوير:
ستشجع الشراكة على البحث والتطوير في مجال صناعة الخبز والحلويات من خلال دعم المشاريع البحثية، وتنظيم مؤتمرات وندوات لتبادل الخبرات.
الهدف من هذا الجانب هو تطوير منتجات جديدة وعالية الجودة، وتعزيز التنافسية في السوق.
آفاق واعدة لمستقبل مهني
تُعتبر هذه الشراكة خطوة هامة نحو تطوير قطاع الخبز والحلويات وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الراغب في العمل في هذا المجال.
كما أن التعاون بين معهد التكوين والمؤسسة العامة للتربية من أجل التشغيل سيسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المنشودة، من خلال توفير وظائف مجزية وتعزيز المهارات والمعرفة لجيل جديد من المحترفين في هذا القطاع.
التحديات والفرص

على الرغم من الإمكانيات الكبيرة لهذه الشراكة، إلا أن هناك بعض التحديات التي يجب مواجهتها، مثل:
الحاجة إلى تمويل كافٍ:
يتطلب تنفيذ هذه الاتفاقية توفير الموارد المالية اللازمة لتطوير البرامج التدريبية وتجهيز المختبرات وتقديم الدعم للمتدربين.
ضمان جودة التدريب
يلزم ضمان جودة التدريب المقدم للمتدربين من خلال الاعتماد على مدربين ذوي خبرة وكفاءة واستخدام أحدث وسائل التعليم.
التنسيق مع القطاع الخاص:
يجب ضمان وجود تنسيق فعال مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريب عملي للمتدربين وضمان توظيفهم بعد التخرج.
إن هذه الشراكة، مع الالتزام من جميع الأطراف المعنية، ستساهم في تطوير قطاع الخبز والحلويات وتوفير فرص عمل للشباب الوطني المؤهل، مما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
فالتكوين المهني الحديث والمتكامل مع احتياجات سوق العمل يمثل الركيزة الأساسية لبناء مستقبل واعد.
يتضمن المقال فيديو يحتوي على جميع التصريحات المتعلقة بهذه الاتفاقية.
التعليقات مغلقة.