خلال العامين الأخيرين، تسببت هجمات سيبرانية متزامنة في تعطيل أجزاء كبيرة من شبكة الإنترنت داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحتى إفريقيا، إذ تسبب برنامج خبيث في تحويل أجهزتنا المتصلة بالإنترنت ضدنا، فلقد تمت السيطرة على الملايين من كاميرات “الويب”، وأجهزة تشغيل الفيديو، وشاشات مراقبة الأطفال، وخدمات الدخول على الحواسيب البعيدة، وأعيد استخدامها في إيقاف خدمات مواقع التواصل كـ”تويتر”، وكبرى المنافذ الإخبارية والبنية التحتية التجارية، وتم قطع الوصول إلى شبكة الإنترنت، وتوقفت الأنظمة الإلكترونية عن العمل تماما، وفق ما أكدته تقارير إخبارية أجنبية.
واستنادا إلى تقرير أنجزته، الشركة العالمية المتخصصة فى مجال حلول الأمن الرقميTrend” Micro”، فقد أعربت هذه الأخيرة عن مخاوفها من تنامي وتيرة الهجمات السيبرانية على كل من المملكة المغربية وجنوب إفريقيا ثم جمهورية مصر العربية.
وأكد التقرير أن المغرب، احتل المرتبة الثانية من حيث أكثر الدول تعرضا لتهديدات البرمجيات الخبيثة على مستوى القارة السمراء، حيث سجلت جنوب إفريقيا أكبر عدد من البرمجيات الخبيثة، والذي بلغ نحو 2.3 مليون برمجية خبيثة، وجاءت مصر في الرتبة الثالثة بنحو 242 ألف برمجية خبيثة.
وأضاف التقرير الجديد، أن إجمالي عدد البرمجيات الخبيثة التي اكتشفتها الشركة في المغرب، قد وصل إلى نحو 341.000 برمجية خبيثة خلال الربع الأخير من سنة 2017 وحده.
وصنفت Trend Micro أخطر التهديدات السيبرانية التي ينبغي اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر من التعرّض لها في 2018، وأولها فيروسات “الفدية الخبيثة”.
التعليقات مغلقة.