في الوقت الذي كانت فيه بعض الأحياء بمدينة “الشماعية” تنعم بالهدوء، كانت أحياء أخرى، خصوصا في المناطق الشعبية، تعيش على وقع دوي انفجارات ناجمة عن استعمال المراهقين للمفرقعات؛ وهو ما خلف هلعا وقلقا في نفوس الساكنة.
وهكذا فقد عاشت العديد من الأحياء ب”الشماعية”، في كل من “الدرب الجديد”، “السراسرة”، “خميس زيما”، “السويقة” وغيرها، على وقع ذوي انفجارات احتفاء بعاشوراء، وهو ما جعل الأمر شبيها بما تعيشه أحياء في “سوريا” نتيجة ذوي القصف.
وفي هذا السياق فقد عاينت “جريدة أصوات”، ليلة الأحد، هاته الوقائع في عدد من الأحياء بالشماعية، حيث استعمل مجموعة من المراهقين المفرقعات على اختلاف أشكالها وأسمائها، في تحد بينهم لتحقيق أكبر قوة في الانفجار الذي سيتم إحداثه.
وعلى الرغم من أن هذه السنة قد سجلت تراجعا في عمليات حرق العجلات المطاطية من لدن القاصرين ليلة “الشعالة”، فإن بعض الأحياء عرفت إضرام النيران من قبل مراهقين؛ وهو ما تسبب في تلوث المحيط المجاور لهاته الأحياء، وبالتالي إحداث تلوث صعب على بعض المواطنين القدرة على التنفس، خاصة من المصابين بمرض الربو.
ومواكبة لهاته الأيام والأحداث شنت السلطات المحلية بالعاصمة “الحمرية” حملة واسعة النطاق بعدد من الأحياء الشعبية، لمنع إضرام النيران في العجلات المطاطية، تمكنت خلالها من حجز العشرات منها قبل حرقها من لدن القاصرين؛ وهو الأمر الذي استحسنه العديد من المواطنين الذين باتوا يرفضون هذا التصرف، وحرق العجلات المطاطية التي يكون غالبها مسروقا.
وعلى مستوى شارع “الأمانة” بالشماعية، وتفاديا لوقوع أي كارثة، مكنت الحملة الأمنية التي قادها السيد “مصطفى بودرار”، قائد الملحقة الإدارية “المسيرة” مرفوقا بأعوان السلطة ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، من حجز كمية كبيرة من المفرقعات التي كان سيتم ترويجها ساعات قبل بدء احتفالات عاشوراء، كما تم حجز عدد من العجلات المطاطية كانت معدة للإحراق خلال هذه الليلة.
وظلت أصوات المفرقعات تسمع في هذا الحي وذاك، حتى منتصف ليلة الإثنين، دون إدراك لمخاطر مثل هاته العمليات، ومساهمتها في ترويع المواطنين بسبب ذوي الإنفجارات القوي.
التعليقات مغلقة.