أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

شفشاون تحتضن المنتدى العالمي للمدن الوسيطة..نحو دينامية جديدة لدول العالم في الأجندة العالمية للاستدامة

محمد عيدني
تنعقد في هذه الاثناء ندوة صحفية بالرباط حول المنتدى العالمي للمدن الوسيطة والذي ستحتضنه مدينة شفشاون ايام 6و7 يوليوز المقبل بمشاركة شخصيات أكاديمية وخبراء ومختصون وممثلي عدد من الدول وعمداء المدن الوسيطة.

وأوضح بيان للمنظمين أن هذه التظاهرة العالمية ستنظم بمدينة شفشاون من طرف الجماعة وعمالة الإقليم، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدةCGLU ، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية، وبتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية أخرى.

الهدف من المنتدى رسم رؤية جديدة، وإعطاء دينامية جديدة لدول العالم في إطار الأجندة العالمية للاستدامة للأمم المتحدة: أجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة)، بما فيها أجندة التغيرات المناخية، وأجندة مواجهة الكوارث، والأجندة الحضرية الجديدة، والتي تهدف جميعها إلى إحداث تغييرات مجتمعية ومستدامة.

ويشار إلى أن تنظيم هذا المنتدى العالمي جاء في إطار تعزيز الاستراتيجية التنموية للمغرب باعتماد سياسات التنمية المستدامة، والاستثمار في مجالات الطاقة البديلة، وتنظيم ملتقيات عالمية بيئية كقمة المناخ كوب 22 بمراكش، الأمر الذي ساعد على إعطاء الأولوية لاحتضان النسخة الأولى للمنتدى العالمي للمدن الوسيطة.

وحسب المنظمين فإن احتضان المغرب لهذا المنتدى العالمي، يأتي أيضا في سياق توقيع عدد معظم الدول بما فيها المغرب البلد المضيف هذه الأجندات، من أجل عالم أكثر شمولا وإنسانية واستدامة، حتى يتسنى نقل ذلك بين الأجيال بكل فخر واعتزاز.

وفي هذا السياق، صرح أونطونيو غورتيس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن ربح رهان الاستدامة في العالم أو خسرانه مرتبط بالمدن.

ويذكر أن المدن الوسيطة تنقسم إلى ثلاث أصناف، مدن كبيرة ميتروبولية، ومدن وسيطة، ومدن صغيرة، ومجالات قروية، وكل صنف منها يضم ثلث سكان العالم.

كما أن المدن الوسيطة والتي كانت تسمى لفترة طويلة بالمدن الثانوية، تحمل في اسمها سر مفهوم الوساطة، وتعتبر التحدي الحقيقي لضمان الاستدامة بالعالم. وهكذا، فالتقديرات المستقبلية تتنبأ بأن المدن الوسيطة ستعرف نموا سريعا، ستشمل ما بين 50 و75 بالمائة من ساكنة العالم في العشرين سنة المقبلة.

وكان محمد السفياني، رئيس جماعة شفشاون ورئيس مجموعة العمل الدولية للمدن المتوسطة، عرض أهداف وبرنامج هذا المنتدى على أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، وذلك خلال اجتماعه السنوي المنعقد يوم 25 ماي الماضي بمدينة ستراسبورغ بفرنسا.

التعليقات مغلقة.