شنتوف: زرياب مكناس الذي جسد روح الشعر العربي
أصوات
في أفق الإبداع الشعري العربي، يبرز الشاعر محمد شنتوف، الذي تلقت كلماته صدىً مميزًا في الأوساط الأدبية.
يُعرف شنتوف بأنه زرياب مكناس، إذ يخرج عن ،المألوف ليُبدع نصوصًا تمزج بين العمق الإنساني ،وجمالية اللغة..
مقدماً لنا أشعاراً تُعتبر “زم الوجود الإنساني”.
فهو، بحسب العديد من الأدباء والنقاد، “الوحيد القادر” على إرواء ظمأ الإنسانية للجماليات ،العليا في عالم الشعر.
من خلال قصائده مثل “من هاجرَ يأتي زَمْزَمُهُ” و”إليكِ انتهَى الأمرُ”، استطاع شنتوف أن يُنقل قضايا ،إنسانية عميقة ويطرح ،تساؤلات حول الوجود، مجسدًا مكشوفات خالصة عن تجربة الحب والطبيعة.
يُشير النقاد إلى أن شعر شنتوف لا يقتصر على موضوعات الجمال، بل يمتد أيضاً للحديث عن قضايا كونية محورية.
منها القضية الفلسطينية.
احتفاءً بإبداعه، نظمت فعاليات ثقافية في مدينة مكناس أمسية شعرية لتكريم أعماله، شاملةً ما أنتجه من دواوين وأشعار نشرت في الكثير من الصحف والمجلات العربية.
يُعتبر شعراً غنياً بحب الطبيعة والمشاعر الإنسانية، تبرز فيه رمزية الفرح والتوق إلى الجمال،
وهو ما أثار إعجاب العديد من المثقفين.
الشاعر إدريس الزايدي أمام مثاله الشعر المتميز، يصف شنتوف بأنه “يُقبّل الكلمة” وينقلب في لغتها بحثاً عن معانيها الحقيقية.
مما يجعل قصائده تمثل صوتاً ينبض بالحياة في عالم يتسم أحياناً بالرداءة.
أما محمد عفط، فيشير إلى أن شنتوف يقوم بخلق أجواء من الفرح الدافئ من خلال كلماته.
حيث يجوب القارئ في حدائق من الخيال والمشاعر العميقة.
كما اعتبر الشاعر عبد اللطيف الهدار أن شنتوف يُعبر عن حتمية الشعر معبراً عن أحاسيسه بأسلوب خاص.
يُجسد ما هو إنساني وجمالي، معتبراً أنه لا غروَ أن يُعتبر شعره مثالًا يُحتذى به بين الشعراء المعاصرين.
في ختام الأمسية، أظهر الحضور تقديرهم لشنتوف، مصالحين بين روح الإبداع ومهارته الشعرية.
فهو بإبداعه المتجدد، يثبت أنه واحد من أبرز الشعراء المعاصرين، مُمثلاً للشعر المغربي .
في موسيقى عالمية تُضيء على تجارب إنسانية ملهمة.
تستمر مشاريعه في النمو والازدهار، متطلعا لإصدار ديوان ،شعري باللغة الإنجليزية، بجانب مشروعاته ،الأخرى
التي تُعد بمثابة إضافة قيّمة للساحة الأدبية العربية.
التعليقات مغلقة.