عملا بالمثل الشعبي “لهروب فالتيساع رجلة” يمكن اعتبار الموقف الذي اتخذته المملكة المغربية، بعدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بخصوص النزاع بين أوكرانيا وروسيا، موقفا دبلوماسيا صائبا وحكيما في الظرفية الراهنة.
موقف يجد صوابيته من عدة أبواب، أولا لأن المغرب بلد السلم والسلام، وثانيا لا أحد يعلم بالسيناريوهات المحتملة القادمة أو يدرك إلى ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا، وثالثا دعم الدول العظمى للقضية الوطنية واعتراف معظمها بمغربية الصحراء، بالإضافة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المتميزة التي تربط المغرب بالدول المتصارعة.
كلها عوامل تجعل من الحياد الحل الأمثل والناجع الذي سيرضي جميع الأطراف ويرفع الحرج واللوم عن المغرب، فألف تحية للدبلوماسية المغربية على دهاء الموقف.
التعليقات مغلقة.