صراع ملتهب لحصد كرسي رئاسة القنيطرة فلمن ستؤول القاطرة؟

 محمد حميمداني

 اشتد لهيب الصراع للظفر برآسة بلدية القنيطرة بين الأقطاب الكبار الذين أفرزتهم الاستحقاقات النيابية الأخيرة ، التي تميزت بتصدر حزب “الحمامة” المشهد محليا و وطنيا ، متبوعا بحزب “المصباح” ، و الإعلان عن تحالفات سرعان ما تكسرت أمام رغبة عدة أطراف بحمل شعلة “المصباح” و الظفر بالتالي برآسة البلدية و نواب الرئيس العشرة .

 حرب “داحس و الغبراء” انطلقت بين الأربعة الكبار ، المرشحون فوق العادة للظفر بالواقعة خاصة بين “أنس البوعناني” عن حزب “التجمع الوطني للأحرار” ، و “محمد تلموست” عن “الحركة الديمقراطية الاجتماعية” ، و “فوزي الشعبي” عن “الأصالة و المعاصرة” ، يضاف إليهم “محمد العزري” عن حزب “الاستقلال” ، دون أن ننسى الوزير السابق “عزيز رباح” عن حزب “العدالة و التنمية” و الذي تقول معلومات غير مؤكدة على دخوله في مشاورات من أجل بناء تحالف بينه و بين لائحة “فوزي الشعبي” عن حزب “الأصالة و المعاصرة” ، فيما تؤكد مصادر أخرى أن “الرباح” يوجد خارج هاته التحالفات ، و هي الأقرب إلى الواقعية بالنظر لحجم السخط الشعبي على إنجازات “الرباح” خلال السنوات العشر الماضية ، و بالتالي السباق للظفر برآسة المجلس الجماعي الذي ترأسه لدورتين انتخابيتين ، مع رفض أغلبية الفائزين عقد تحالف معه .

 المصادر الإعلامية تتحدث عن تمكن “الشعبي” من تحقيق أغلبية تمكنه من الظفر بالرآسة ، و هي وقائع تبقى عارية من الصحة في ظل احتدام الصراع على الأرض و تشبث كافة المرشحين بحضوضهم في الظفر بالمقعد الرآسي و خاصة “أنس البوعناني” ، إضافة إلى “محمد تلموست” الذي تزداد مهمة تحقيق حلمه صعوبة .

 و كانت الانتخابات الجماعية ، التي جرت يومه الأربعاء ، بعاصمة الغرب ، قد أسفرت عن فوز حزب “التجمع الوطني للأحرار” ب 14 مقعدا من أصل 61 ، فيما حل حزب “العدالة و التنمية” ثانيا بعد حصوله على 7 مقاعد ، فحزب “الأصالة و المعاصرة” ، و حزب “الحركة الديمقراطية و الاجتماعية”  ثالثا بحصولهما على ستة مقاعد ، متبوعين بحزب “الاستقلال” الذي حاز خمسة مقاعد ، فيما حصل كل من “الاتحاد الدستوري” و “تحالف فدرالية اليسار” و “الحركة الشعبية” على ثلاثة مقاعد لكل واحد منهم ، و اقتسم “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” ، و اللا منتمون، و “التقدم و الاشتراكية” ، و “الحزب الاشتراكي الموحد” و “جبهة القوى الديمقراطية” مقعدين  فيما حصلت كل من أحزاب “البيئة و التنمية المستدامة” و “الوسط الاجتماعي” و “الاتحاد المغربي للديموقراطية” على مقعد لكل منهم .